رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً» (رؤ12: 12) قريبًا سيأتي الرب لأخذ قديسيه إليه في الاختطاف. ويعقب ذلك فترة زمنية تتجاوز السبع سنوات بقليل، مليئة بالضيقات والضربات والويلات على العالم (رؤ6-18)، تزداد حدتها وشدتها في النصف الثاني من هذه المدة، وسيكون للشعب القديم ”إسرائيل“ نصيب وافر من هذه الضيقة، كما نفهم من نبوات الكتاب المقدس، الذي يُسميها «وَقْتُ ضِيقٍ عَلَى يَعْقُوبَ» (إر30: 7)، و«الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ» (رؤ7: 14). وكما تضايق إخوة يوسف عليه بعد أن ذاقوا الأمَرَّين في مصر وقت سني جوع الأرض، في معاملات تدريبية قادتهم إلى التوبة والاعتراف بأشنع جريمة ارتكبوها بحق يوسف، الذي جاء إليهم ليفتقد سلامتهم، مُرسلاً من أبيه يعقوب. هكذا بالتمام؛ ولكن على قياس أكبر، سيتضايق اليهود جدًا لسبب جريمتهم الأشنع برفضهم المسيا، الذي جاء إليهم في ملء الزمان مرسلاً من الآب، ليفتقدهم «الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ»، فما كان منهم إلا أن هتفوا قائلين: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» (لو23: 21؛ يو19: 6)، «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» (مت27: 25). |
|