رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استمر الكتبة باتهام يسوع بالتجديف لدى شفائه المقعد في كفرناحوم قائلين إِنَّ هذا لَيُجَدِّف" (متى 9: 3)، فردّ يسوع عليهم في موضوعين رئيسيين: الموضوع الأول: المملكة المنقسمة على نفسها تُخرب "فلا تَستَطيعُ تِلكَ المَملَكَةُ أَن تَثبُت" وينتهي امرها (مرقس 3: 24). والموضوع الثاني، هو خياران لا ثالث لهما: إن كنت أطرد الشيطان برئيس الشياطين، فهذا يعني أن الشيطان يحارب نفسه. وهذا غير معقول، لأنه لا يمكن أن يكون يسوع مرسلاً من الشيطان لسبب وجيه وبسيط وهو أنه، لهذه اللحظة، لم يقم بأي أمر آخر سوى هزيمة الشيطان وتجريده من سلطته. انتصر عليه في وقت التجربة (متى 4: 1-11)، وطرده عن رجل فيه روح نجس (مرقس 5: 1-20)، وألغى تحــــــريم بعض الأطعمة الذي يبرز حلول ملكوت الله وانتصاره على الشيطان (مرقس 7: 7: 14-23)، وطرد الشياطين وأغرق الخنازير في بحيرة طبرية (متـى 8: 28-34). فطرد الشياطين والشفاء يَخضعان لسلطان واحد هو سلطان يسوع، فالمرض علامة لمُلك الشيطان والخطيئة، والشفاء علامة الانتصار على الشيطان (متى 17: 18)، لذلك فإنه من الغريب أن يقوم أحد مرسَلي الشيطان بمعارضة مرسِلِهِ بدلاً من طاعته. |
|