![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وكانَ الكَتَبَةُ الَّذينَ نَزَلوا مِن أُورَشَليم يَقولون: ((إِنَّ فيه بَعلَ زَبول، وإِنَّه بِسَيِّدِ الشَّياطينِ يَطرُدُ الشَّياطين)). " يَطرُدُ الشَّياطين " الى اتهام الكتبة ليسوع حسداً وبغضاً بأنَّ لا قدرة له على الشياطين إلا برئيسهم بعل زبول. لأنهم لم يستطيعوا ان يُنكروا معجزاته، ولم يبق لهم الاّ أحد الامرين: إما ان يقرّوا بصحة دعواه استنادا على تلك المعجزات، وإمّا ان ينسبوها الى الشياطين، فاختاروا الأخير. فالكتبة لا يريدون أن يروا، وإن رأوا فهم يرون ما يشاؤون، وهذا ذروة التجديف على الرُّوح القدس. فهم لا يرون مملكة الله بل مملكة رئيس الشياطين. ويُعلق القدّيس العلامة أمبروسيوس " يا له من جنون وعار! لقد تجسّد ابن الله ليسحق الأرواح الدنسة وليجرّد أمير العالم من غنائمه، وقد أعطى أيضًا للإنسان السّلطان على تدمير روح الشرّ (لوقا 10: 19)، وفي الوقت عينه ما زلت تجد البعض يطلبون المساعدة من قوّة الشيطان" (تعليق على إنجيل القدّيس لوقا 7). أظهر يسوع بأعمال قدرته ان ملكوت السماوات اتى في شخصه، لكن الكتبة راوا في تلك الاعمال ظهورا للشيطان. فاذا كان امر المسيح ان اقرباءه حسبوه مختلا ورؤساء الدين اتهموه شريك الشياطين، فليس من الغريب ان يقع على بعض تلاميذه اليوم اللوم والاهانة من الأصدقاء والاعداء. |
![]() |
|