رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعظم من موسى فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء ( يو 6: 32 ) الأصحاح السادس من إنجيل يوحنا يقدم لنا آيتين متتاليتين ومرتبطتين معاً: آية تكثير الخبز والسمك، وآية المشي فوق الماء. وهاتان الآيتان تبرهنان أن المسيح في مجده الشخصي ليس مثل موسى، بل إنه أعظم من موسى جداً ( عب 3: 2 ،3). فأولاً: ليس موسى الذي أعطاهم المن في البرية (ع32)، بل إن موسى لم يكن يعرف من أين يمكن لله أن يأتي لهم بالطعام. نعم لم يعلم ما كان سوف يعمله الرب. أما المسيح فيقول الوحي عنه هنا "أنه علم ما هو مزمع أن يفعل" (ع6). وثانياً: موسى لم يطعمهم سمكاً، بل هو نفسه ضعف إيمانه مرة كما ضعف هنا إيمان التلاميذ (قارن ع5 مع عدد11: 13) وأما المسيح فقد أطعم ضيوفه في البرية خبزاً وسمكاً. وثالثاً: وإن كان الشعب أكل المن على أيام موسى، لكن واضح أن موسى نفسه لم يكن هو المن. وأما المسيح فكان هو بنفسه الطعام للشعب. كان هو العاطي وهو العطية. إنه هو نفسه الخبز الحي، خبز الله النازل من السماء الواهب حياة للعالم. ورابعاً: الآباء أكلوا المن في البرية وماتوا، وأما مَنْ يأكل من خبز الحياة، شخص ربنا يسوع المسيح، فإنه لن يموت إلى الأبد (ع49-51). وخامساً: موسى له قصة مزدوجة مع الماء. فهو أُنقذ وهو طفل صغير من الغرق عندما صنعت له أمه سفطاً. وبعد ذلك عند شاطئ البحر الأحمر شق البحر وسار مع الشعب على اليابسة. لكن المسيح هنا لم يكن محتاجاً إلى سفط لحمايته من الغَرَق، ولا عصا ليشق بها الماء، بل إننا نقرأ عنه هنا إنه أتى إلى تلاميذه ما شياً على البحر. سادساً: موسى عندما أراد الرب أن يرسله للشعب سأل الرب عن اسمه، فكانت إجابة الرب له "أهيه الذي أهيه" ومعناها "أنا هو". وأما المسيح فعندما أتى إلى تلاميذه ماشياً على البحر، فإنه قال لتلاميذه "أنا هو" وهي بعينها عبارة "أهيه الذي أهيه". سابعاً: بينما موسى تاه مع الشعب عديم الإيمان لمدة أربعين سنة في البرية، فإن المسيح بمجرد أن قبلوه في السفينة، للوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها (ع21). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان موسى من فئة تجد مثالها الأعظم في الإنسان يسوع |
مَن هو الأعظم؟ |
المحبة الأعظم، والولاء الأعظم... |
الأعظم من موسى |
أنت هو الأعظم |