فى الولادة سُمى "يسوع" أي المخلص "أنا أنا هو الرب وليس غيرى مخلص" (أش 43) ، وفى العماد سُمى "المسيح" أى الممسوح من الروح القدس فأصبح أسمه يسوع المسيح إبن الله الحى . لا شك أنها بنوة روحية فريدة كولادة النور من النار أو نور الكهرباء من التيار الكهربائي.
ولكن هل لدينا معضلة في قبول فكرة التجسد التي بها بدأت خطة خلاص البشرية واكتملت بالموت على الصليب والقيامة من بين الاموات والصعود ثانية الى السماء. . فهل هناك شئ غير مستطاع لدى الله؟ ان كان الله قديما كلم الإنسان من شجرة، او ظهر لابونا ابراهيم فى شكل انسان او ظهر للبعض بهيئة ملاك، فهل الله الذى يحب أبنائه لا يقبل أن يتجسد لخلاصهم؟! وهل يحد التجسد من لإهوته؟ فان كان الله حال في كل مكان ولا يحويه مكان فلا معضلة اذا في مسألة التجسد التي أرادها الله بواسطة العذراء مريم .
اننا اذ نحتفل بعيد البشارة فنحن نعبر عن فرحة الكنيسة بهذه البشارة، و نشارك العذراء فرحتها بهذه البشارة المفرحة التى أتت إليها من السماء من خلال رئيس الملائكة جبرائيل.
ونشاركها لأنها بشارة للخلاص لنا و للبشرية كلها. وانني أصلي أن تنال البشرية كافة ثمرة البشارة وهي الخلاص بالمسيح المتجسد بقوة الروح القدوس بواسطة والدتنا المطوبة مريم العذراء. وكل عام والجميع بألف خير.