فَقالَت مَريَم: أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ.
وَانصرَفَ الـمَلاكُ مِن عِندِها
تشير عبارة "أَنا أَمَةُ الرَّبّ" الى جواب مريم الذي يعبِّرعن ايمانها الواعي وتكريس ذاتها وطاعتها.
وقد شهدت اليصابات على ايمان مريم بقولها: "طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ (لوقا 1: 45).
وبذلك ادَّى خضوعها وطاعتها الى خلاصنا. واخذت "جميع الاجيال تطوِّبها".
آمنت مريم بكلمات الملاك وقبلت ان تحمل الطفل حتى في الظروف بشرية مستحيلة على العكس ردود فعل سارة أمرأه ابراهيم التي ضحكت ولم تؤمن بهذه البشرى (تكوين 18: 9-15) بينما زكريا شكَّ (لوقا 1: 18).
فجاء قول القديس برنادس أجمل تعبير عن جواب مريم " أيتها العذراء المباركة، افتحي للثقة قلبك، وللرضى شفتيك، وللخالق بطنك" فان الله قادر ان يعمل المستحيل. فينبغي ان نتجاوب مع ما يطلبه الله لا بالضحك او بالخوف او بالشك بل بإيمانٍ واعٍ وطاعة ومحبة.