رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ ..،وَقَالَ: لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ ( خر 32: 11 ) الأساس الثالث هو أمانة الرب: فيقول: «اُذكر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم: أُكثّر نسلكم كنجوم السماء، وأُعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد» (ع13). وهنا يُذكِّر موسى الرب بوعده بالقَسَم، ولم يكن هناك شرط عندما أعطى الرب هذا الوعد. فموسى في توسله يذهب إلى الوعد غير المشروط الذي صنعه مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب. ويا له من أمر جميل أن موسى يتوسل لا على أساس ما هم عليه في ذواتهم، لأن كل ما فيهم يجلب ويستحضر غضب الله عليهم. لكنه يتوسل على أساس ما هو الله في ذاته، ومقاصده المُعلنة والمؤكدة للآباء، وكلاهما بواسطة الوعد والقَسَم! ( عب 6: 18 ). |
|