حبس القديس برسوم العريان نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبى سيفين – مدة عشرين سنة، ملازماً الأصوام، والصلوات، ليل نهار بلا فتور. وكان في تلك المغارة ثعبان هائل. فعند دخوله رأى هذا الثعبان فصرخ قائلاً: " ياربى يسوع المسيح ابن الله الحى. أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب، وكل قوات العدو. أنت الذي وهبت الشفاء لشعب اسرائيل الذين لدغتهم الحيات، عندما نظروا الى تلك الحية النحاسية. فالآن انظر اليك يا من علقت على الصليب كى تعطينى قوة بها استطيع مقاومة هذا الوحش". ثم رسم ذاته بعلامة الصليب وتقدم نحو الثعبان قائلاً: تطأ الأفعى وتدوس الأسد والتنين. الرب نورى وخلاصى ممن أخاف. الرب ناصر حياتى ممن أجزع. ثم قال للثعبان " أيها المبارك قف مكانك "ورشم عليه علامة الصليب، وطلب من الله أن ينزع منه طبعه الوحشى. ولم ينته من صلاته حتى تحول الثعبان عن طبعه وصار أليفاً