لم يتوانَ النبي أشعيا، (1: 11-17، والنبي إرميا، (6: 20) وحزقيال النبي عن التنديد بالصورة السطحيّة التي عليها تُقدّم العبادةّ في الهيكل، بل بالممارسات الوثنية التي تتسرّب إليه (حزقيال 8: 7-18) وأخيراً، فإنهم توقعوا تخلّي الله عن هذا البيت الذي كان قد اختاره، وأنذروا بخرابه، عقاباً على خطيئة الأمة (إرميا 7: 12 -15، حزقيال 9: 10).
حاصر نبوخذنصر، أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل، أورشليم مرتين الأولى في سنة 597 ق م والثانية في سنة 587 ق م، وأحرق الهيكل وجميع بيوت أورشليم وأجلى سكانها (2 ملوك 8:25-23). وفي عام 538 أصدر قورُش، مَلِكِ فارِس، منشورا يسمح بعودة اليهود إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل، فأسرع زرُبَّابَلُ بنُ شألْتيئيلَ (عزرا 2:5) حاكم اليهودية إلى بناء الهيكل عام 514، بتشجيع من النبيين: حجاي وزكريا (عزرا 3إلى 6).
وفي عام 169 احتل انطيوخس ابيفإنيوس السلوقي أورشليم، وغزا الهيكل في سنة 167، وحوّله معبدا للأوثان والأصنام. إذ دشَّنه على اسم زوس الاولمبي (مكابى 21:1 -51). وفي عام 146 تمكّن يهوذا المكَّابي من استرداد الهيكل لتطهيره وإعادة عبادة الآباء فيه (1 مكابى 36:4-43)، فبنى مذبحا جديدا للتقادم (1مكَّابي 59:4). وذكرى لهذا الانتصار يحتفل اليهود بعيد الحانوكا أو الأنوار.