رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فتَذَكَّرَ تلاميذُه أَنَّه مَكْتوب: الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني: "ستَأكُلُني" فقد تكون اشارة مستورة لموت يسوع وذلك لاستعمال صيغة المستقبل وبناء على سياق الكلام. والواقع إن علامة التطهير تقوم على ذبيحة جسده. إنَّ يسوع بطرده الباعة من الهيكل وتوبيخهم يحقِّق ما قاله صاحب المزامير "الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني" (مزمور69: 10). وعلى ضوء القيامة أدرك التلاميذ البعد المسيحاني لهذا العمل النبوي، ورأوا فيه إعلانا عن آلام يسوع وموته وقيامته. ورأت الكنيسة في ذلك إنباء بالآلام في إطار الإنجيل العام واستعمال صيغة المستقبل "ستَأكُلُني". ويُعلق القديس اوغسطينوس "حقًا غيرة بيت الآب أي الكنيسة قد التهبت في قلب يسوع المسيح الذي أحبها وأسلم نفسه لأجلها، لكي يهبها الحياة الأبدية فتشاركه مجده". ألم تكن تلك الغيرة على بيت الله أعظم علامة على فضيلة يسوع؟ يسوع كله في خدمة ابيه، ليقدِّم له عبادة تليق به. |
|