رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد ان كشف يسوع عن الحياة الجديدة من خلال الخمرة الجديدة في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1-12) وهيكل جديد (يوحنا 2: 13-22)، كان لا بُد من الكشف عن الانسان الجديد، وذلك في حوار مع نيقوديمس. وقد جذب هذا الحوار كثيرين من غير المؤمنين إلى الإيمان المسيحي. إذ من خلال هذا الحوار يتعرف الانسان على الإمكانيات الجديدة الموهوبة له. إن الله في محبته للجميع لا يترك الناس الذين نعتبرهم بعيدي المنال ولا يمكن الوصول إليهم، إنما يعمل على تغييرهم. ويؤكّد الحوار ان العلاج مُتوفّر، ويقوم بالنظر بإيمان إلى ابن الإنسان المرفوع على الصليب. ويستخدم يسوع صورة مأخوذة من سفر العدد (21: 4-9) حيث يرفع موسى الحيَّة النحاسية على سارية: فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا". تصف هذه الصورة واقعنا كمخلوقات مرضى، وهذا المرض جدّي إلى حدّ أنّه يؤدّي إلى الموت، وبالتحديد فقدان الحياة الأبديّة. ومع ذلك فإنّ هذه الصورة تؤكّد أنّ العلاج مُتوفّر، وأنّه يتكوّن من النظر إلى ابن الإنسان المرفوع على الصليب: ليس هناك علاج آخر، سوى هذا. |
|