![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لم يدرك أبشالوم إنه وإن وُجد كثيرون يمدحونه ويمالقونه لكن يوجد أيضًا بين الشعب كثيرون لازالوا يحبون داود أباه، وأن جمع كل بني إسرائيل حوله قلبيًا أمر يحتاج إلى وقت طويل على أية الأحوال هذا ما قدمه حوشاي، لكن السر الخفي وراء ذلك هو الله العامل الحقيقي لإنقاذ داود، فقد أعطى لمشورة حوشاي نعمة في عيني أبشالوم، إذ قيل: "فإن الرب أمر بإبطال مشورة أخيتوفل الصالحة لكي ينزل الرب الشر بأبشالوم" \ الله الذي سمح بتقديم مشورة أخيتوفل هو بنفسه أبطلها خلال مشورة حوشاي ليعطي داود ورجاله نصرة على أبشالوم. هذه يد الله العاملة عبرالأجيال لحساب مؤمنيه، خاصة حينما نزل ابن داود - كلمة الله المتجسد - إلى عالمنا ليحطم كل خطية شيطانية. يقول القديس جيروم "في البحر طريقك" (مز ٧٧: ١٩)، أي خلال الأمواج، خلال المياه المُرّة حيث يسكن التنين... أنت في السماء وقد نزلت إلى الأرض... جاء ينبوع الحياة ليحوّل البحر المُرّ والميت إلى مياه حلوة حوشاي اسم معناه "مسرع فقد أسرع إلى داود ليخرج معه وقد ضيقته بالرغم من شيخوخته لكن داود طلب منه البقاء في أورشليم ليكون سندًا له، وها هو يسرع إلى نجدته بتقديم مشورة تبطل مشورة أخيتوفل مع إبلاغ داود بكل ما جرى |
![]() |
|