![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حوشاي يبطل المشورة: يرسل الله مع التجربة المنفذ؛ في كل عصر وُجد المقاومون للحق كما أقام الله من يحطمون مقاومتهم أو يحولونها للبنيان. إذ قام فرعون قاسيًا أرسل الله موسى قائدًا قويًا، وإذ بعث عدو الخير أخيتوفل أقام الله حوشاي وإذ يأتي ضد المسيح في نهاية الأزمنة يرسل الله نبيين يحطمان أضاليله. مع استصواب أبشالوم مشورة أخيتوفل استدعى حوشاي الأركي يطلب أيضًا مشورته ليأخذ قراره النهائي. بحكمة تظاهر بأن أخيتوفل لم يصب في هذه المرة، مقدمًا مشورة أخرى تبدو أكثر صلاحًا، غايتها في الواقع إنقاذ داود وخطوطها العريضة هي الآتي: أ. أن داود رجل حرب وأنه يتوقع ما أشار به أخيتوفل لهذا فهو لن يبيت الليلة مع الشعب وإنما يختفي في مكان مجهول، في مغارة أو شق، ولن يبلغ إليه رجال أبشالوم، لذا تقوم حرب طاحنة يُقتل فيها الكثيرون من الطرفين ويبقى داود على قيد الحياة ينغض حياة أبشالوم. ب. أن أبشالوم يواجه رجل حرب، صاحب خبرة، حكيم، يعرف أن يُخطط، رجاله قلة لكنهم أقوياء وجبابرة، لهذا فالتسرع ليس في صالح أبشالوم، وإنما يحتاج الأمر إلى تروٍ ودراسة وتحرك جاد على نطاق أوسع حتى لا ينهزم جيش أبشالوم فيفقد الشعب الثقة فيه. ج. أن أبشالوم له إمكانيات جبارة، شعبه ممتد من دان إلى بئر سبع بلا عدد، فلماذا لا ينتفع بهذه الإمكانيات مكتفيًا باثني عشر ألف رجل؟! إنه قادر أن ينزل على داود كالطل على الأرض في كل موضع، وإن انحاز إلى مدينة يجرها رجاله بالحبال إلى الوادي حتى لا تبقى في المدينة هناك ولا حصاة. هكذا بعدما أرعبه من داود ورجاله عاد يطنب في قدرة أبشالوم برجال إسرائيل حتى لا يظن أبشالوم أن حوشاي يحتقره أو يستهين به. إنه يقف بجواره لكنه يطلب منه التروي وعدم التسرع... كان لابد من المديح حتى يتقبل رجل كأبشالوم المتعجرف مشورته د. أن الأمر لا يحتاج إلى قتل داود وحده وإنما الخلاص من كل رجاله حتى لا يسببون لأبشالوم كدرًا، وإذ قال له: "لا يبقى منه ولا من جميع الرجال الذين معه واحد" [١٢]. هذا الرأي يجد استطابة في قلب أبشالوم إذ لا يُريد أيضًا رجال داود. ه. هذه هي الحرب الأولى التي يقوم بها أبشالوم كملك فكيف لا يخرج مع رجاله، لذا أشار عليه حوشاي: "وحضرتك سائر في الوسط" [١١]. لعله هدف بهذا أن يموت أبشالوم في الحرب فلا توجد فرصة أخرى للمقاومة هذه النقاط أرعبت أبشالوم من ناحية إن تسرع، وطمأنته من ناحية أخرى بل وأشبعت كبرياءه إن تأنى ليجمع الكل تحت قيادته ويثير حربًا جادة وعنيفة قادرة على وضع نهاية لداود ورجاله |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا تادرس طالب المشورة وصاحب المشورة |
حوشاي الأركي شخصيات من الكتاب المقدس |
البرتقال يبطل مفعول أقراص منع الحمل البرتقال يبطل مفعول أقراص منع الحمل نشرت مجلة ومين هيلث الأمري |
حوشاي |
بَعْنَا ابن حوشاي |