رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للإيمان مستويان: مستوى عاطفي ومستوى عقلي. على مستوى العاطفة، يقوم الايمان على الثقة التي تتجه نحو شخص "أمين"، وتلزم الإنسان بكليته، على مثال ابراهيم ابي المؤمنين إذ كان جلّ اعتماده على الله (رومة 4: 11). "آمن بالله" وبكلمته (تكوين 15: 6)، فأطاع هذه الدعوة، والتزم في أسلوب معيشته (تكوين 22). وأمَّا على مستوى العقل فيسعى العقل الذي تتيح له كلمة أو بعض العلامات، بلوغ حقائق لا يعاينها كما جاء في تعريف صاحب الرسالة الى العبرانيين "فالإِيمانُ قِوامُ الأُمورِ الّتي تُرْجى وبُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (عبرانيين 11: 1). ومن هذا المنطلق، ان الإيمان على طرف نقيض من الشك كما قال يسوع لتلاميذه "الحَقَّ أَقولُ لكم: إِن كانَ لَكم إِيمانٌ ولم تَشُكُّوا" (متى 21: 21)، وأنَّ الايمان لا يلازم العيان كما يؤكِّد ذلك بولس الرسول "لأَنَّنا نَسيرُ في الإِيمانِ لا في العِيان" (2 قورنتس 5: 7). |
|