حبيبة الفقراء ولدت فى مدينة طلخا بمحافظة الدقهليه وكان اسمها اوجينى حيث كان والدها الثرى اسكندر يوسف يعمل صرافا وقد الحقها باحد المدارس الخاصه حت اتقنت اللغه الفرنسيه كاسرتها اهتمت الشابه اوجينى بحياتها كشابه بعيده عن الكنيسه حيث اهتمت بالزينه الخارجيه وارتداء الملابس على احدث الموديلات بل كانت تشجع صديقاتها على الذهاب الى السينما معها والاهتمام بالامور العالميه وذات يوم كانت اوجينى على شاطئ البحر فى مدينه الاسكندريه احست بنداء الرب داخلهالكى تكرس حياتها وتبتعد عن ملذات العالم ومتعة الزائله وفى الحال لم تقاوم الروح القدس بل سمعت لنداء الاب السماوى بداخلها ورجعت الى منزلها ومنذو ذلك الوقت ولم تفكر اوجينى الا فى الحياه الابديه ومجد العالم العتيد فواظبت على الصلوات بكنيسه المطرانيه حيث تعرفت على المتنيح الانبا تيموثاؤس مطران الدقهليه الاسبق وتتلمذت على يديه وبدات تنمو فى القامه الروحيه واحبت الصلاه والقراءة فى الكتب المقدسه ومطالعة سير القديسين والقديسات بقلب مملوء بالمحبه الالهيه فارادت اوجينى ان ترتوى اكثر من كاس المحبه الالهيه فاشتاقت للحياه الرهبنيه وقد صارحت نيافة المطران واباها الروحى انبا تيموثاؤس بهذه المشاعر والافكار ولما تاكد من صدق عزيمتها وثبات مبداها الروحى تمت رهبنتها باسم الام كيريه وذلك فى مدينة شربين عام 1941 واستمرت فى حياة الرهبنه بمنزل والدها ولما وجدت الام كيريه ان الاقامه فى منزل والدها وهى راهبه يعطل حياتها الروحيه لذلك عرضت الامر على ابيها الروحى الذى استصوب رايها وارسلها الى دير ابى سيفين للراهبات بمصر القديمه وقد حاول والدها ان يثنى عزمها ولكنها كانت ثابته فى رب المجد يسوع المسيح ومحبتها له عاشت الام كيريه فى حياة الانسحاق والاتضاع فكانت تمارس اعمال الخدمه الشاقه بالدير والتى تنفر منها الامهات مثل تنظيف دورات المياه وخلافه ..........وكانت تعمل بهمه وفرح وصبر هذا بجانب حياة الجهاد الروحى فى العباده والتامل وخدمة الراهبات والعجائز والمسنات اشتاقت الام كيريه للذهاب الى القدس واعطاها الرب حسب اشتياقها وتمتعت بزيارة الاماكن المقدسه التى عاش فيها رب المجد يسوع وقد تتلمذت على يدى رجل الصلاه والمعجزات القمص مينا المتوحد(البابا كيرلس السادس) فكان اب اعترافها حتى نياحته وارتبطت به بمحبه ابويه واهتمت بصنع الاباركه التى يستعملها قداسته وكذلك بملابسه وقد البسها قداسة البابا كيرلس السادس الاسكيم المقدس وقد عاشت فيه بامانه فكانت تقوم بعمل مايقرب من خمسمائةوخمسون مطانيه كقانون لمن يرتدى هذا الاسكيم وقد اسند لها قداسة البابا كيرلس رئاسه دير مارجرجس بمصر القديمه فى عام 1961حيث تمت صلوات الرسامه بيد الانبا ثاؤفيلس اسقف دير السريان ونيافة الانبا كيرلس اسقف البلينا السابق وفى عهد رئاسه الام كيريه لهذا الدير زاد عدد الراهبات بالدير قامت ببناء كنيسه خاصة لراهبات الدير انشاء مكتبه للدير جمعت فيها كثير من المخطوطات النادره بعد ان كانت عرضه للضياع قامت بانشاء مشغل للراهبات واشترت ماكينات للتطريز والتريكو وعمل ملابس الكهنه والشمامسه وصناعة الصلبان الجلد وكانت الام كيريه مشوره بفضيلة الرحمه والعطاء وحب الفقراء والمساكين فكانت تعطى بلا تفرقه للكبار والصغار حتى شملت رحمتها الحيوانات .................. فذات يوم طلبت منها احدى الراهبات ان تقلل كمية الخبز حتى لاتلقى الفضلات فى القمامه فاجابتها هذه الام القديسه بان الكلاب والقطط تعيش على هذه البقايا وكانت الام كيريه تقوم بتوزيع مساعدات شهريه لكثير من الاسر التى لاتستطيع السؤال وكانت تحب المساكين والاطفال الايتام فكانوا ياتون اليها كل صباح لياخزو بركه واحد (قرش)(كان للقرش فى هذه الفتره قيمه) وذات يوم لم يكن معها اى مبالغ من النقود فدخل عليها شخص ومعه جنيه فكه قروش تبرع للدير ولما سالته الام عن تبرعه بجنيه فكه قروش فقال لها (ان الشهيد العظيم مارجرجس قد ظهر له فى المنام وامره باحضار ه فكه ) ومره اخرى مر على الدير رجل بياع متجول بياع مقشات كان معه 15 مقشه وسالته الام كيريه عن ثمن الواحده فقال لها ب3 قروش فلم يعجبها وقالت له هو فى حاجه ب3 قروش دلوقتى واعطته اكثر مما طلب فتعجب البائع لانه لايعرف انها تعطى صدقه له مخفيه وبعد حياه حافله بالجهاد الروحى ظهر لها الشهيد العظيم مارجرجس واعلمها بميعاد نياحتها وقد صاحب ذلك ارتفاع فى درجة حرارتها دخلت على اثرها فى غيبوبه ثم قالت للراهبات ما احلا الفردوس ثم انتقلت من هذا العالم ممسكه فى يدها بمصباح اعمالها ورحمتها على الفقراء والمساكين و............وفور اعلان النبا توافد على الدير اعدادا غفيره من محبى هذه الام القديسه حيث كان هذا اليوم اليوم الاسبوعى الزى تقيم فيه الام القديسه مائدة لاخوة الرب هذا بخلاف الموكب الجنائزى الرهيب حيث عشرات الكهنه ونيافة الحبر الجليل الانبا متاؤس ونيافة الانبا موسى مندوبا عن قداسة البابا شنوده الثالث من معجزات وتنبوات الام كيريه (1)-اتصلت الام كيريه تليفونيا باحد الاشخاص المباركين وطلبت حضوره هو وزوجته وابنته ولما حضروا قالت لهم بكره تسمعوا ولم يفهموا شئ ولكن فى ثانى يوم سمع بخبر نياحتها (2)-حضرت ذات يوم احدى الاسر وطلبت احدى السيدات من الام كيريه ان تصلى من اجل ابنها الشقى فقالت لها الام كيريه ده هيصبح راهب وقد كان اذ التحق هذا الشاب باحد الاديره واصبح راهبا (3)-ذات يوم تبرع احد الاشخاص بكميه من الاسماك ولم يوجد زيت فتكلمت الام كيريه امام صورة الشهيد العظيم مارجرجس وقالت له بعتاب المحبه ودالة قويه ارسلت السمك فارسل الزيت وبعد قليل من خروجها من المزار الزى به الصوره وجدت امراه وعلى ملابسها اثار عجين قد حضرت ومعها كميه من الزيت ولما سالتها عن سبب حضورها فى هذا الوقت اجابتها السيده قائله (ان شيئا بداخلى حركنى لان احضر هذا الزيت الى الدير) (4)-ظهر الشهيد العظيم مارجرجس لاحد الاباء الكهنه وقال له اذهب الى ديرى بمصر القديمه وخذ بركة الام كيريه قبل ان تنتقل وصلى هناك قداس ................ وبالفعل ذهب هذا الاب الى هناك وسال عن الدير حيث انه لم يذهب اليه من قبل وقال للراهبات ان شيئا ما سيحدث خلال هذا الشهر فى الدير ..............وبالفعل تنيحت الام القديسه فى هذا الشهر (5)-فى عيد الشهيد العظيم مارجرجس لعام 1980 كانت تقول هذه الام القديسه ده اخر عيد لى وكانت نبوه انتقالها قد تحققت فى شهر اغسطس من نفس العام بركة صلاتها فلتكن معنا امين