رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجد المسيح الذي ظهر على الجبل ما هو إلاّ إشارة للمجد الذي سيناله بعد إتمامه لسر الخلاص من خلال آلامه وموته وقيامته وانتقاله من هذا العالم إلى أبيه. وهذا المجد الذي ظهر في التجلي هو صورة مسبقة إلى تجلي تلاميذه أعضاء جسد المسيح السرِّي. فهم مدعوّون حتى يروا يسوع وجهًا لوجه متجلِّيًا في كمال بهائه للتمتّع بذلك المجد الذي رأوه يشعّ في يسوع، رأسهم في الجسد السري. وأكَّد ذلك بولس الرسول "يسوعَ المسيحِ سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء" (فيلبي 3: 21)، لذا يُضيف بولس الرسول: "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" (رومة 8: 18)، وفي مقطع آخر "فإِذا ظَهَرَ المسيحُ الَّذي هو حَياتُكم، تَظَهَرونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئِذٍ معَه في المَجْد " (قولسي 3: 4). |
|