رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: ((هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا)). "فلَه اسمَعوا" فتشير إلى يسوع النبي الذي يجب على الشعب كله أن يسمع له كما جاء في عظة بطرس الرسول "سيُقيمُ لكُمُ الرَّبُّ إِلهُكم مِن بَين إِخوَتِكم نَبِيًّا مِثْلي، فإِلَيه أَصْغوا في جَميعِ ما يَقولُ لَكُم" (أعمال الرسل 3: 22) وذلك استنادا إلى كلام موسى النبي (تثنية الاشتراع 18: 15). والصوت هو موجَّه إلى التلاميذ ومن خلالهم إلى الجموع. فهذا الصّوت هو لنا نحن أيضا. ويُعلق القديس أوغسطينوس "أعطنا يا رب قلبا مُحب وهو سيفهم ما تقوله؟". فعلينا أن نتدرَّب على السماع، وسط الأصوات العديدة، إلى صوت الابن الذي يريد إخبارنا عن مشيئة الآب. وهي أنه يَعرفنا ويختارنا ويُحبنا ويجعلنا أبناء له. والكلام عند اعتماد يسوع (متى 3: 17) كان موجّه إلى يسوع أنه هو الابن (مزمور 2: 7) والعبد المتألم (أشعيا 42: 1). وأن كل كلمة يقولها المسيح هي كلمة إلهيه، فمن يسمعها يحيا كما جاءت وصية أمُّه العذراء "مَهما قالَ لَكم فافعَلوه" (يوحنا 2: 5). تجاوب الرسل الثلاثة على حدث تجلي الرب ثالثا بالسمع. |
|