رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عذبه حاكم عصره وأخرجه الدرفيلاً من عمق البحار| القديس أريانوس
يُصادف 8 برمهات حسب التقويم القبطي، بذكرى إستشهاد القديس أريانوس والي أنصنا، أحد أعلام الكنيسة الأرثوذكسية التي تحرص على ترديد سيرته في مثل هذا اليوم سنويًا. ADVERTISEMENT ADVERTISEMENT وتحرص الكنيسة على تريدي قصة القديس أريانوس خلال القراءات اليومية من كتاب السنكسار في القداس الإلهي حسب الطقوس الأرثوذكسية المتمثله في رفع البخور وتقديم الحمل، ليخبر الكاهن القارئ المُصلين بما قدمه القديس الراحل من تضحيات وتعاليم وعظات طيلة حياته بعد هدايته إلى طريق الله وترك الأصنام. كان القديس أريانوس والياً قاسياً وحاكماً ظالماً أحد طغاة قومة في أنصنا (أنتينوبوليس ) مركز الولاية على الصعيد الأعلى بشرقي ملوي في محافظة المنيا وهى بلدة الشيخ عبادة -حاليا- وتُنسب إلى الشهيد الأنبا أباديون أسقف أنصنا، وتروي الكتب التاريخية عن واقعه عودته إلى الله. ذكر كتب حفظ التراث المسيحي حين إشتد جحود الوالي وبات يقتل المؤمنين فحين أمر بطعن القديس أبلانيوس بالسهام إرتد أحدهم إلى عينه، فقال له أحد المسيحيين " لو أخذت من دمه ووضعت على عينك ستبصر "، فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر للوقت، فآمن بالسيد المسيح. كان هذا الحدث جلل في قلبه وعاد إلى الله بندم كثيراً على ما فرط منه في تعذيب القديسين ثم قام وحطم أصنامه ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين، فلما بلغ خبره الملك دقلديانوس استحضره واستعلم منه عن السبب الذي رده عن عبادة آلهته، وكان عهد الإمبراطور الروماني دقليانوس"ديوكلتيانوس" هو عهد الظلام المسيحي فقد تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتبـالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس،و عندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداهأخذ المسيحيون في الفرار إلى النوبة. لم يخشى القديس جبروت الإمبراطور فظل يقُص عليه الآيات والعجائب التي أجراها الله على أيدي قديسيه وأنهم في حال تعذيبهم وتقطيع أجسادهم كانوا يعودون أصحاء، فاغتاظ الملك من هذا القول، وأمر أن يعذَب عذاباً شديداً، وأمر أن يطرَح في جُب ويُغطَّى عليه حتى يموت. وثم أمر الملك بإخراجه وإلقائه في البحر ففاضت روحه، ونال إكليل الشهادة وتحققت رؤيته التي أعلمته في إحدى الليالي أنه سيهتم بجسده ويعيده إلى بلده، وأنهم سيجدونه على ساحل الإسكندرية، وتقول الكتب المسيحية رواية الدرفيلاً التي حملت جسده من بحر الإسكندرية تنفيذًا لما شاهده من رؤيا ذات ليلة أن جسده سوف يجده الصالحين بعد موته في بحر الأبيض، وطرحه على البر. وبعد أن فاضت روحه وتجاور إلى القديسين في السماء وجد غُلمانه جسد الشهيد وأتوا به إلى أنصنا ووضعوه مع أجساد القديسين "فليمون وأبلانيوس"، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السماوي وتُقيم الكنيسة في هذا التاريخ سيرته المجيدة لتخبر أبنائها مايملكون من كنوز بشرية. |
|