رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تدعو الكنيسة الأرثوذكسية العذراء مريم “أم الله” أو “والدة الإله” مع أن المسيح قد أخذ من مريم طبيعة بشرية فقط؟ وكيف ولدت العذراء مريم الله؟ ولماذا ترفض الفئات البروتستانتية استعمال هذا اللقب؟ العقيدة المريمية مؤسَّسة على العقيدة الخريستولوجية (التعليم عن شخص المسيح). حتى نفهم لقب “والدة الإله” المنسوب إلى العذراء يجب أولاً أن نفهم التعليم الصحيح المتعلّق بشخص المسيح المجيد. يسوع المسيح هو الله المتجسد. أي هو الله الكامل والإنسان الكامل. إنما هو شخص (أقنوم) واحد لا شخصان. شخصه الإلهي كان شخص طبيعته الإلهية (اللاهوت) قبل تجسده. في يوم التجسد (يوم بشارة العذراء)، أخذ الرب يسوع من العذراء طبيعة بشرية كاملة بعد أن حلَّ الروح القدس على العذراء وقدّسها وطهّرها (غريغوريوس اللاهوتي والدمشقي). فصار شخصه الإلهي الواحد شخص طبيعته الإلهية وطبيعته البشرية (الناسوت) معاً على حد سواء. إذاَ يسوع هو شخصٌ واحد لا شخصان. العذراء مريم لم تلد ناسوت يسوع مجرداً! أقنوم يسوع ضمّ إليه منها طبيعته البشرية. في دستور الإيمان نقول: “نزل من السماء وتجسّد… وتأنس”. هو نفسه الواحد إله وإنسان بدون إمكان تجزئة أو انفصال، شخص يسوع واحد. نقول مريم أم الله لأنّ الأقنوم واحد لا ينفصل. فهي ولدت شخصَ يسوع بكامله، أي ولدت اللهَ المتجسد بالتعريف. من هنا فإن تسمية العذراء “أم الله” ليست تسمية صحيحة فقط بل يجب تسميتها هكذا وإلا شققنا شخص يسوع وطعنّا في الخريستولوجيا. |
|