16 - 03 - 2022, 07:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
«وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا ... وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ»
(لو23: 8)
والرب يريح المتعبين، ويرشد التائهين، لكنه لن يشبع فضول المتفرجين!
لقد انتهى فرح هيرودس بعظات المعمدان بلا أثر، بل بدينونة أكبر عليه.
وانتهى فَرَحه بالرقصة بأن «حَزِنَ الْمَلِكُ جِدًّا»، ثم ارتكب جريمة قتل حمقاء، ظل شبحها يطارده كل أيامه (لو9: 9)، ولن يفلت من حساب عنها يوم يقف أمام الديان العادل.
أما فرحه بلقاء يسوع، فما أبشع ما انتهى إليه «فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا»، وزاد على فعله المشين بأن «رَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ» ليحكم عليه، مع علمهما أنه بار، متضامنًا معه في جريمة كل العصور. لقد صار منذ ذلك اليوم صديقًا لبيلاطس بعد عداوة (لو23: 11، 12)، وضمَّتهما، لخزيهما الأبدي، قائمة الذين ”خير لهم لو لم يولدوا“.
إنه أبلغ صورة على «أَنَّ هُتَافَ الأَشْرَارِ مِنْ قَرِيبٍ، وَفَرَحَ الْفَاجِرِ إِلَى لَحْظَةٍ!» (أي20: 5).
|