رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شمشون وشهوة الجسد فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه، ونزلوا به إلى غزة وأوثقوه بسلاسل نحاس. وكان يطحن في بيت السجن. ( قضاة 16: 21 ) لقد بدأت حياة شمشون تحت أفضل ظروف؛ شهادة كان يمكن أن تكون مُفيدة ومباركة، ولكنها أُبطلت بواسطة شهوة الجسد. لقد كان الإيمان حقيقيًا، وكانت النفس تتعامل مع الله، وكانت هناك إظهارات للحياة الإلهية، ولكن لم يكن هناك ثمر يدوم. إنها «الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ» ( 1بط 2: 11 ). هذه هي الخاتمة الرهيبة لحياة شمشون. شهوة الجسد! لا يجب أن يظن أحد أن هذا لا يمكن أن يحدث له. إن كان الله لا يحفظنا، فالشاب أو الشابة، والمتزوج أو غير المتزوج، جميعنا في خطر السقوط على حد سواء. فلنتفكَّر في شمشون، ولنتذكَّر تعاليم كلمة الله. ولكن أيضًا ليكن لنا إيمان بأن الله قدير ليحفظنا: «إِذ قُلْتُ: قَد زَلَّتْ قَدَمِي، فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي» ( مز 94: 18 ). عندما ابتدأ بطرس يغرَق في بحيرة طبرية «فِي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ» ( مت 14: 31 ). ولكن التيقظ يبقى ضروريًا، وخصوصًا في البداية. ففي الأيام الأولى في ”تِمْنَةَ“، لم يكن شمشون يتصوَّر أبدًا أنه سينتهي بالوضع في سجن غزة. كل شيء في البداية يبدو جذابًا، ولكن العينان اللتان نظرتا إلى الشابة الفلسطينية، كان يجب أن تنطفئَا يومًا ما، والقوة التي غلبت شبل الأسد قد تلاشت. «وَالعَالَمُ يَمضِي وَشَهْوَتُهُ» ( 1يو 2: 17 )؛ لقد انتهت حياة فتاة ”تِمْنَةَ“ بالحرق بالنار ( قض 15: 6 ). وزانية ”غَّزَة“ بقيت زانية ( قض 16: 1 -3). ودليلة حصلت على فضتها ( قض 16: 18 ). ولكن ماذا نتج عن ذلك؟! «وَأَمَّا الَّذِي يَصْنعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ» ( 1يو 2: 17 ). لقد حلَّ صموئيل مكان شمشون. وقد تربى الاثنان في ظروف مُتشابهة، ولكن الواحد أتلَف حياته، أما الثاني، فبالرغم من بعض الأخطاء، فقد أنتَج ثمرًا يدوم ( يو 15: 16 ). وداود قد حلَّ مكان شاول. والكبرياء ومركب النقص أفسدا حياة شاول. وكان يمكن أن يخفق داود بصورة خطيرة، ولكنه كان «يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ». ويمكن أن يُقال عنه، أكثر بلا شك من كثيرين من القديسين الآخرين في العهد القديم، إنه «خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ اللهِ» ( أع 13: 36 ). «إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ» ( 1يو 2: 15 ). إن الشعور بمحبة الله لنا، ومحبتنا للرب يسوع، تُزيل كل تذوُّق وكل جاذبية للأشياء التي في العالم. أما ترك العالم يدخل إلى قلوبنا وفي حياتنا، ومحبتنا لِما يُحبه العالم، فهذا ما يُفقدنا التمتع بمحبة الآب. ولكن «هَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا» ( 1يو 5: 4 ). . . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام لمن تركوا كل غني وشهوة في العالم وراءهم . |
هكذا يعمي الغضب وشهوة الامتلاك |
هجوم وتنفيذ حكم وشهوة الشيطان |
الطريق السهل وشهوة العيون .. |
محبة الله وشهوة الجَسّد |