منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2022, 03:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,730

أعلان مناقب يوسف و نشر عطر مآثره


لقد قبلت الكنيسة المقدسة من “ الله “ الحق و السلطان لإعلان قداسة عبيد “ الله “ الامناء. وإليها وحدها يعود الحكم بسمو مناقبهم . و بطولة فضائلهم و هي وحدها تستطيع ان تسمح لأولادها بتأدية ما يليق بهم من الاكرام الجهري . اما القديس يوسف فلم تعط الكنيسة شرف إعلان قداسته .لأن“ الله “ اخذ على عاتقه أعلان مناقب يوسف و نشر عطر مآثره و ذلك عندما شهد له في أنجيله المقدس بأنه كان صديقاً .فلنهنئن مار يوسف بهذا المديح المليح و الثناء الطيب .يتفق الاباء و الملافنة عل ان الكتاب المقدس لا ينعت بكلمة : صديق إلا من كان مالكاً كل الفضائل بدرجة سامية .ومكملاً كل وجائبه نحو “ الله “ ونحو القريب ونحو نفسه بأكمل وجه .فصديق الانجيل هو القديس الكامل في أفكاره و عواطفه و أشواقه و أقواله و أعماله .هو القديس الذي يحيا بالايمان ، هو الحامل شريعة“ الله “ في قلبه و العامل بها طيلة أيام حياته ، لا يشتغل إلا “ لله “ وبما هو لله و لمجده الاعظم .هكذا كان القديس يوسف المعظم وكذلك كانت قداسته السامية . ومع صرف النظر عن التقليد التقوي الذي نقبله بكل ارتياح و القائل بأنه قد طهر من الخطية الاصلية قبل ولادته و إنه على مثال مار يوحنا المعمدان قد ثبت في النعمة المقدسة ، نعتقد من باب اللياقة ان قد غمر “ الله “ يوسف بجميع الفضائل اللازمة لدعوته الفريدة ، وحباه بقداسة ألقابه المجيدة ووظائفه العجيبة . وبما أن تلك الألقاب و هذه الوظائف قد رفعته فوق مراتب القديسين ، و بأنه قد فاقهم ايضا في سائر الكمالات .وانه كان بسيرته على الارض ملاكاً اكثر منه انسانا ولو اردنا ان ندرك ما حازه يوسف من كنوز النعم و نكشف القناع عن كمالاته ، فلننظره وهو بالقرب من ابن “ الله “ المتأنس ومن مريم الكلية القداسة .ان يسوع لأسمه السجود هو مبدأ النعم بل هو مبدعها و ينبوعها . و مريم هي الساقية المألوفة لتلك النعم . فكلما أقترب الانسان من يسوع و مريم ، حصل على نِعم أوفر . وكلما كانت صلته بهما أمتن و أشد كان أولى بأن يرقى معارج الكمال والقداسة . فمن يا ترى بين جميع القديسين كان أكثر قرباً الى يسوع من مار يوسف المجيد الذي قضى حياته برفقته ، ساكنا معه تحت سقف واحد ، و جالسا على مائدة واحدة .ومشتغلا في حانوت واحد ، ومشاركا إياه في السفر والتألم و الصلاة ؟ ثم من هو يا ترى القديس الذي كانت له العلائق الصميمية بالبتول الطاهرة كالقديس يوسف خطيبها الكريم و سندها الوحيد ، محاميها المجيد و حارسها الشريف : الذي أحبها و أحبته محبةً لا توصف باللسان ؟ فأذن ما من قديس أستقى من ينبوع النعم بأعظم غزارة من مار يوسف !وما من قديس أصاب سهماً أوفر من تلك الكنوز الروحية التي كان أبنه مصدرها و كانت خطيبته ممتلئة منها فلا عجب إذا ما عظٌمته الكنيسة و شاد بذكرهِ الآباء وأطراه الملافنة و أكرمه الجميع بعد مريم إكراماً فائقاً. لذلك قال مار غريغوريوس النازيانزي الكلام التالي الرائع و هو : ان الله قد جمع في مار يوسف كفي شمس لامعة كل ما يملكه سائر القديسين من نور و ضياء .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعلان هـام من دير الشهيد مارمينا
نريد أعلان حرب
أناقة لسانك هى ترجمة أناقة فكرك
أول أعلان لنسكافيه
أغرب أعلان عن التدخين


الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025