رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأن الآب يحب الابن، ويريه جميع ما هو يعمله، وسيريه أعمالاً أعظم من هذه، لتتعجبوا أنتم". جاء الفعلان "يحب"، و"يريه" في اليونانية في صيغة الحاضر المستمر، يحملان معنى الحب والرؤية وهما عملان مستمران لا ينقطعان. هو حب الوحدة الكاملة في ذات الجوهر، لذا لم يستخدم "أغابي" `agapy بل "فيلين" ورؤية العمل المستمر، والذي يحمل الشركة معًا في ذات العمل الإلهي. الأعمال التي أعظم من شفاء المفلوج هي إقامة الموتى، وقيامته من الموت، وإدانته للعالم . *هذا يبرز أن الكل يأتي إلى الوجود خلال إرادة واحدة وسلطة واحدة وقوة واحدة... مادام المسيح لا يفعل شيئًا من ذاته، إن كان المسيح يفعل كل الأمور مثل الآب... لأنه لم يقل بأن "كل الأمور التي يرى الآب فاعلها يعملها هو"، بل "ينظر ما يعمله الآب". القديس يوحنا الذهبي الفم *أنه أمر أعظم جدًا أن يقوم ميت عن أن يُشفى مريض. هذه أمور أعظم. لكن متى يُظهر الآب هذه الأمور للابن؟ ألا يعرفها الابن؟ المتكلم نفسه ألا يعرف كيف يقيم الموتى؟ هل كان محتاجًا أن يتعلم كيف يقيم الأموات إلى الحياة ذاك الذي به كان كل شيء؟ هذا الذي أوجدنا في الحياة حين كنا عدمًا هل كان محتاجًا أن يتعلم كيف نقوم من الأموات؟ فماذا إذن تعني كلماته...؟ إنه يتحدث إلينا تارة بما يليق بجلاله، ومرة أخرى بما يليق بتواضعه. هو نفسه العلي تنازل، لكي يرفعنا نحن الذين أسفل إلى العلا. ماذا إذن يقول: "وسيريه أعمالًا أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم"[20]. إن ما يظهره هو لنا لا لأجله. وإذ يريه الآب لأجلنا، لذلك قال "لتتعجبوا أنتم". لماذا لم يقل: "سيريكم الآب" بل سيرى الابن؟ لأننا نحن أيضًا أعضاء الابن، وما تتعلمه الأعضاء يتعلمه هو بطريقة ما في أعضائه. كيف يتعلم فينا؟ كما يتألم أيضًا فينا أين نُثبت أنه يتألم فينا؟ من الصوت الصادر من السماء: "شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟" (أع 9: 4). القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إقامة لعازر قيامة الموتى التي هي نتيجة لقيامة الرّب |
وأما أنا، فلي شهادة أعظم من يوحنا، لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأكملها |
شفاء المفلوج |
معجزة شفاء المفلوج |
شفاء المفلوج |