رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذات يوم وبينما كانت هنالك مجموعةُ من الببغاوات تحلّقُ في السماء إذ قال أحدهم: “يا إخوتي، لقد أصاب التعب منّا ونحنُ نطيرُ منذ وقتٍ طويل، فدعونا نهبطُ قليلاً إلى الأرض، نستقي الماء وننالُ قسطاً من الراحة قبل إكمال رحلتنا”.. فردّ عليه كبيرهم قائلاً : “يا لها من فكرةٍ سديدةٍ أيها الببغان، ولكن قبل التفكير في الهبوطِ إلى الأرض دعونا أوّلاً نختر بُقعة أرضٍ بها ما يكفينا من الطعام لأنّ باقي عائلات القطيع لم تأكل منذ يومين، وهي تشعر بالجوع الشديد بسبب الطيران المتواصل” . وبالفعل، أرسل كبير الببغاوات رسولاً يبحثُ لهم عن مكانٍ به ما يكفيهم من الطعام، وبعد دقائق معدودة عاد الرسولُ وهو يصيحُ : “انظروا يا إخوتي إلى تلك الأرض هناك، وشاهدو حبوب الذرة التي تُغطّيها”. وبعد أن هبطت الببغاوات عند تلك الأرض بجانب حبوب الذرة المبعثرة على الأرض بجوار شجرةٍ كبيرة قال كبيرهم : “كلو ما شئتم يا اخوتي من رزق الله حتى تشبعو وتمتلأ بطونكم الصغيرة”. وما أن شرعت الببغاواتُ في الأكل حتى وجدوا أحد الشباك الكبيرهم تُغطّيهم جميعاً، وانتهشت جميع الببغاوات معاً، حتّى قال أحدهم : “يا إلهي من أين أتتنا هذه الشبكة؟ من قام بإسقاطها علينا؟ وما هو مصيرنا الآن؟”. ولم يكمل هذا الببغاءُ كلامه حتى هبط من تلك الشجرة رجلٌ بيده قوسٌ وسهم، وما أن رأتهُ الببغاوات حتى صاحوا جميعاً : “إنّه صيّاد الطيور”. وحينها قال كبير الببغاوات : “يا إخوتي، لا يوجد سوى حلٌ وحيد، وهو أن نبدأ جميعاً بالطيران وفي وقتٍ واحدٍ حتى ننجوا من هذا الطيّاد”. وبدأ الإخوة معاً بالطيران في وقتٍ واحد حتى تمكّنوا من حمل الشبكة، وحينها صُعِقَ صيّادُ الطيور من هول المنظر، فكانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها شيئاً كهذا. وبدأ الصياد بملاحقتهم على الفور بعد أن رأى هذا المشهد الغريب، وحينما أدركت الببغاوات أنّها لا تزال مُلاحَقة، بدؤا بالطيران بعيداً نحو الوديان والهضاب لكي لا يصل الصيادُ إليهم.. وحينما أدرك الصيادُ أنّه فشل في الإمساك بهم، أدار ظهرهُ ليبحث عن فريسةٍ أخرى، وحينها قال زعيمُ الببغاوات : “الآن وبعد أن ابتعد الخطرُ أخيراً عنّا، دعونا يا إخوتي نأتي صديقنا الفأر ليُخلّصنا من هذه الشبكة بأسنانه الحآدة”. وبدأ قطيعُ الببغاوات بالطيران ناحية جُحر الفأر، وما أن سمع الفأر صوت اجنحة تحليق القطيع، أصابه الذُّعر وانطلق هرباً نحو جُحره. وبعدها نادى كبير الببغاوات قائلاً : “يا عزيزي الفأر، أنا صديقك الببغاء، أرجو أن تخرج لنا وترى حالنا، فنحنُ جميعاً بحاجةٍ إليك، فما استطعنا الوصول إليك إلا بتعاوننا معاً”. وتذكّر الفأر صوت صديقه الببغاء على الفور، وقال بعد أن خرج إليهم: “لا تقلقو يا أصدقاء، سأساعدكم على التخلص من هذه الشبكة” وبدأ الفأر أخيراً بقضم خيوط تلك الشبكة خيطاً وراء الآخر حتى تمكّن من صنع فجوة خرج منها أفراد القطيع واحداً تلو الآخر، وشكرو الفأر على مُساعدته وطارو جميعاً إلى أعشاشهم. فائدة القصة :- إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعا بالطبع ياصغاري، فكم في الاتحاد من فوائد، بالإتحاد يتحقق المستحيل وبالتعاون يلين الصخر أمامنا ومن أجمل من قرأت عن الإتحاد قول أحدهم : “نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه..اليد تغسل الأخرى والاثنتان تغسلان الوجه” |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي نتيجة الإنتيجة الإتحاد؟ |
الترانيم هى الإتحاد مع الجماعة |
ما هي نتائج الإتحاد بين الطبيعتين؟ |
الإتحاد بالمصلوب |
ما هي نتائج الإتحاد بين الطبيعتين؟ |