انت محبوب جداااااا
ربما تتساءل: من يحبني, فالذين حولي قد غدروا بي ... فأنا يا أخي لا أعلم ما هي ظروفك, فربما أجدك تعاني الوحدة و الملل و الاحساس بالرفض من الآخرين و عدم مبالاتهم و عدم اهتمامهم بك... و قد أجد حولك يا عزيزي الكثير من الناس الذين يقدمون لك محبةً مشروطة (تقوم على أساس المصلحة)..., و في بعض الأحيان تتألم من أشخاص يبادلون محبتك بالجفاء, و في أحياٍ أخرى, تُصدم بالأعزاء و هم عاجزين عن تقديم المحبة الصادقة لك...
أعلم أن كل ذلك مؤلم جداً ... لأني عشت و جربت معنى أن أشعر أني غير محبوب أو مرغوب به, لكني و بصرخة قوية أردت أن أقول لك أيها القارئ و لكل الكون أنك محبوب و شعورك أنك مرفوض و غير محبوب انما هو كذبة جاء بها ابليس إلى ذهنك ليُبعدك عن الله و عن نفسك و عن الناس أيضاً, و يجعلك تقترب شيئاً فشيئاً من الكراهية الاكتئاب...
لكن يا عزيزي, كن حذراً أمام كذبة مؤلمة قاتلة كهذه. فأنا أثق أن هناك الكثير من الناس الذين يحبونك, لكن يا صاحبي, لمشكلة أن عيناك مغلقة عن أن تراهم. فأنت لا تنظر إلّا إلى عدد محدود من الناس و تشعر أنهم لا يحبونك... أما من يقدم لك المحبة, فأنت عاجز عن الاحساس بمحبته هذه... فهل تعلم أن هناك شخص في هذا الكون يحبك حتى الموت!... نعم يحبك حتى الموت, لأجلك أنت بالذات. بحبك رغم عيوبك و أخطائك, يحبك محبة لا تقدر البشرية كلها أن تقدمها لك... يحبك جداً بضعفك و جهلك و ظروفك, و ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا, أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه... و قد تسألني: من هو هذها الشخص!... إنه يسوع المسيح ...
نعم يا صديقي, يسوع المسيح يحبك بضعفك الجسدي و النفسي و الروحي و المعنوي و هو الآن فاتح ذراعيه نحوك و يناديك: حبيبي الغالي ...
و قد تسألني : لماذا يحبني يسوع هذا... يا عزيزي, يسوع يحبك لأنه صانعك, و هو لا يعرف إلا أن يحب. اسمع, أنت حقاً محبوب جداً من الله نفسه, أعظم العظماء, و انت كيما تتخلص من شعورك هذا, لا تحتاج إلا لأن ترتمي في أحضان من يجبك, أي يسوع المسيح, و تقول له: يا رب افتح قلبي كيما أحب نفسي و أحبك و أحب الآخرين. و اعلن يا أخي بكامل صوتك أمام نفسك و أمام الله و أمام ابليس و قل في كل يوم: أنا محبوب جداً و يكفيني أن أعظم شخص في الكون, يسوع المسيح, يحبني حتى المنتهى
منقول