نرى أن آدم بعد السقوط نسب هذه التهمة إلى الله.وتلك هي النزعة الخفية في قلب إنسان الآن. لذلك يضطلع يعقوب بمواجهة هذه النزعة فيقول على نحوٍ حازم وجازم إن الله نفسَه فوق مستوى التجربة وأنه لا يًجرب أحداً البتة. إنه لا يًجرب أحداً بقصد أن يجعله يسقط، وهو لا يُجيز أحداً في امتحان لا تكون له طاقةٌ لاحتماله (1 كو 10: 13). فالوصية الاختبارية المعطاة لآدم كان المقصود بها أن تجعل طاعة آدم معلنة، ولم تكن بحالٍ من الأحوال، تفوق طاقته أو قدراته. وبمنطق البشر، كان في وسع الإنسان أن يحفظ تلك الوصية بكل يُسر، لأنها كانت خفيفة، ولا تُقارن في ثقلها البتة بكل ما أعطي آدم وسُمِح له به.