تتشفع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومؤمنيها بامنا القديسة مريم العذراء وتعطيها الإكرام اللائق بها، دون مبالغة، ودون إقلال من شأنها. فمريم العذراء هى الإنسانة التي شرفها الآب بالتجسد الإلهى وبشرها رئيس الملائكة غبريال المبشر قائلا {الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله} (لو1: 35). ونجد الكثير من النبؤات والرموز في العهد القديم تنبأت بالتجسد الإلهي من القديسة مريم، فعن الخلاص الذى وعد به الله أبوينا آدم وحواء قال لهما {أن نسل المرأة يسحق رأس الحية } (تك15: 3) هذه المرأة هى العذراء مريم ونسلها هو المسيح الذى سحق رأس الحية على الصليب. وعن الحبل البتولي منها تنبأ أشعياء النبي قائلا { وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ}(أشعياء 7: 14).