رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"المسكين" يغادر مجمع رهبان دير السريان ويحفر مغارة في الصحراء لم يتأقلم "المسكين" على وضع الحياة مع مجمع رهبان دير السريان فأخذ إذن رئيس الدير للتوحد وخرج ليحفر لنفسه مغارة تبعد عن الدير نحو 40 دقيقة مشيًا على الأقدام في صحراء لا يحدها البصر، ولم يكن ينزل الدير إلا كل شهرين قبل أن يتولى مهمة وكالة بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، ويعود إلى دير السريان الذي خرج منه من جديد في 1956، وانطلق أولًا للقاهرة ليلتقي برئيس دير الأنبا صموئيل "القمص مينا المتوحد" في كنيسة مارمينا بمصر القديمة، قبل أن ينتقل لمقر الدير في جبل القلمون، وقرر البدء في تعميير الدير الذي كان متهدمًا ولا توجد به قلاية واحدة، وذلك بمساعدة أصدقاء له من الإسكندرية منحوه الأموال بسخاء. قبل انتخاب القمص مينا المتوحد بطريركًا عام 1959، أرسل تلغرافًا إلى المسؤول عن الدير يطالبه بضرورة مغادرة "المسكين" ورهبانه الدير، وبالفعل حدث ذلك في 27 يناير 1960، وذهب المسكين إلى مقر البابا كيرلس، يستفسر عن سبب ذلك فقال له لكي يعودوا إلى دير السريان، وأرسل معهم مندوبا إلى الدير في 28 يناير من ذات العام. ولم يمر على وجود "المسكين" ورهبانة في دير السريان 70 يومًا إلا وتركوه بعد أن سمح لهم رئيس الدير بذلك، وذهبوا إلى القاهرة في 9 أبريل 1960، حيث كان "المسكين" قد أنشأ في عام 1958، بيتًا لتكريس الشباب للخدمة في حلوان في أحد قصور الخديوي عباس القديمة، ولكن البابا كيرلس لم يرض بهذا الوضع، وهو من أصدر قرارا بالمجمع المقدس بعودة جميع الرهبان إلى أديرتهم، وأرسل في 10 أغسطس 1960، كل من "الأنبا بنيامين أسقف المنوفية وقتها والأنبا مينا أسقف جرجا" بخطاب يطالب "المسكين" ورهبانه بترك القاهرة خلال 24 ساعة والعودة إلى الدير مرة أخرى، إلا أن "المسكين" رفض العودة إلى وادي النطرون وذهب برهبانه إلى "وادي الريان" في الفيوم ما دفع الكنيسة وقتها لإصدار قرار بتجريدهم من الرهبنة ونشر ذلك في بيان رسمي بجريدة "الأهرام" موقع من رئيس دير السريان وقتها في 17 أكتوبر 1960. |
|