اللاهوتيّ البيزنطيّ نقولا كباسيلاس
1- لم يكن تجسُّد ابن الله ليحصلَ إلاّ في خليقةٍ كلّيّةِ البراءة. فلو أنّ الخطيئة مسّت العذراء، وإن من بعيد، فلما كان الله قد أتى إلينا فيها.
2- كان الإنسان الأوّل قد عرقَل، بخطيئته، خِطّةَ الله بشأن الإنسان الكامل. فكان لا بدّ، صوناً لشرف الله، من خليقةٍ، بشريّةٍ كلّيّاً، تُحقِّق من جديد فكرة الله المثاليّة في الإنسان الكامل. فقضى الله بأن تكون العذراء مريم هي تلك الخليقة.
3- كان الله، لإصلاح طبيعتنا وتتويجها بروائع الاتحاد الأُقنومي، ينتظر عوناً جديراً بأن يكون شريكه. فأوجد مريم.