ماذا قال البابا تواضروس عن أسبوع الصلاة من أجل الوحدة؟
تحيي الكنائس المسيحية الأعضاء في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي ينظمه المجلس الأسبوع الجاري بالاشتراك مع مجلس كنائس مصر. ويأتي أسبوع الصلاة من أجل الوحدة هذا العام تحت شعار "أنا هو نور العالم" والذي بدأت فعالياته الخميس الماضي بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية.
ويهدف أسبوع الصلاة والذى يعقد مرة سنويًا إلى توحيد القلوب فى الصلاة معًا لأجل وحدة الكنيسة ولأجل مصر، إذ يوزع المجلس الصلوات خلال الأسبوع على الخمس طوائف.
يشارك في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة ممثلون عن الكنائس الخمس أعضاء مجلس كنائس مصر وهي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية.
وشارك ممثلو الكنائس، المختلفة في اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسة البابا تواضروس الثاني الذي أقيم في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس.
تأتي مشاركة ممثلي أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط في الاجتماع ضمن فعاليات "أسبوع الصلاة لأجل الوحدة"
وألقى ممثلو الكنائس كلٌ كلمة مناسبة في إطار شعار "أسبوع الصلاة" لهذا العام وهو "أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ" من منطلق أن ظهور النجم في سماء اليهودية علامة رجاء لحضور الله المحّب للانسانيّة، وفقا لما أوردته النشرة الصادرة عن اللجنة المنظمة لأسبوع الصلاة.
ومن جهته أشار قداسة البابا في كلمته إلى أن فكرة أسبوع الصلاة بدأت منذ سنوات، رعاها قداسة البابا شنوده وقبله قداسة البابا كيرلس، وهي تنبع من الرجاء المشترك في وحدة الإيمان الكاملة للمسيحيين.
واستكمل قداسته تأملاته في آحاد الصوم الكبير والتي خصص لها سلسلة بعنوان "أَيْنَ أَنْتَ؟"، وأشار إلى جزء من إنجيل متى "أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ"، وهو أيضًا شعار "أسبوع الصلاة" لهذا العام.
وتحدث قداسته عن احتياجنا للسجود بالروح الحق بمنح وقتًا لله وذلك من أجل تحقيق:
١- المعرفة القلبية "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ"
٢- للشبع بالمسيح نفسه،"طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ".
٣- الالتصاق به، "بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ".
وأكمل قداسته عن فوائد السجود:
- فرصة لشكر الله وفحص الذات.
- النمو في الطريق الروحي.
- نزع الكبرياء.
وبدأ قداسة البابا الأسبوع الماضي سلسلة تأملات جديدة تستمر طوال فترة الصوم الكبير من خلال سؤال الله لآدم "أَيْنَ أَنْتَ؟"، حيث وأشار قداسته إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم.