رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنّ وحدة أعضاء المسيح تمّتْ في مريم أمّه كذلك أيضاً تتمّ وحدة أعضاء جسده السرّيّ في مريم نفسها. فيا له من بُعْدٍ مسكونيّ موقفُ المسيحيّين من العذراء مريم!... في وصيّة المسيح على الصليب لاهوتٌ لأمومة مريم الروحيّة. فاللاهوت هو، جوهريّاً، البَسْطُ المنسجم لعملٍ تأسيسيّ قد عاشه المسيح، كما كان صَلْبُه الطوعيّ، افتداءً للبشر. وعليه، فإنّ وصيّته هذه تُظهِر بقوّةٍ دورَ مريم الشخصيّ، بصفتها أُمّاً للبشر، وتُقِيمها في علاقة مع المؤمنين تجعلها قريبة منهم، بقدر ما هي متّحدة بمصير ابنها. |
|