فكرة الدينونة الأخيرة، أثَّرت منذ الأزمنة الأولى، على المسيحيين حتى في حياتهم اليومية، فكانت لهم بمثابةِ مقياسٍ لتنظيم حياتهم الحاضرة، ونداءٍ لإتباعِ الضمير وفي نفس الوقت كانت لهم رجاءً في عدل الله. ويعلق البابا بِندِكتُس السادس عشر "إنّ الإيمان بالدّينونة الأخيرة هو قبل كلّ شيء فعل رجاء. إنَّ الإيمانَ بالمسيح لَمْ ينظر أبداً إلى الوراء فحَسْب، ولا إلى العَلاء فحَسْب، بل هو ينظرُ على الدوام إلى الأمامِ أيضاً، إلى ساعةِ العدلِ التي كان الربُّ قد سبقَ وأعلنها مراراً" (الرّسالة العامّة بالرّجاء مُخَلَّصون (Spe Salvi)، العدد 41).