"هوذا ابنك." في هذا الإعلان أكثر من تكريس لمريم في أمومةٍ روحيّة محض. هناك حالٌ جديدة، وصفةٌ جديدة ترتكز عليها أُمومتها.
فالمسيح لم يقل:" أيتها المرأة، تصرّفي مع يوحنا وكأنّه ابنك." لا، ولم يقل ليوحنا: "تصرّف مع مريم وكأنّها أمّك." بل قال:" أيتّها المرأة، هذا هو ابنك... وأنتَ يا يوحنا، هذه هي أمّك." فالأُمومة أُمومة حقيقية، والبنّوة بنّوة حقيقيّة. هناك حالٌ جديدة وصيرورة جديدة. قال أحدهم: "على الجلجلة، طرأ على العلاقة بين الأمّ والابن تحوَّلٌ بادر إليه يسوع: أمومة من نوع آخر غير الجسديّ، قد حلّت محلَّ أمومة مريم الجسديّة، هي الأمومة بالنسبة إلى تلاميذ المسيح الممثَّلين في التلميذ الذي كان يحبّه... إنّها بنت صهيون قد وَلدت بالأوجاع، وفي يوم واحد، الشعب الجديد(أنظر أشعيا 66/7- 8، يو 16/21).