|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، استباقٌ لمصير جميع الصدّيقين. هذا ما يُحْيي فينا الأمل بتحقيق تمجيدنا الأبديّ، نحن الذين لهم مع المسيح شركة "في اللحم والدم" (عب 2\14)... وفي حال إنّ انتقال العذراء دلالةٌ على أنّ المسيح يلتزم مصير الكنيسة حتى النهاية، في الموت وفي القيامة. ما قد جرى لمريم عنوانٌ لما سيجري لنا. وقُصارى القول، يعني انتقال العذراء أنّ العودة إلى الله، تلك التي اكتملت في إنسانيّةٍ إلهيّة (إنسانيّة المسيح)، قد اكتملت أيضاً في إنسانيّةٍ كلُّها بشريّة (إنسانيّة مريم)، وسوف تكتمل فينا. متى يكون لنا هذا التمجيد الجسديّ؟ لمّا كان أنّ بيوس الثاني عشر لم يُوضح، في إعلانه، أنّ الانتقال يتعلّق بامتيازٍ فريد قد مُنِح للعذراء، فإنّه تَرَكَ المجالَ حُرّاً للنظريّة القائلة إنّ التمجيد الجسديّ قد يلي حالاً ساعة الموت. هذا ما حاول كارل رَهنر إثباته، بالاستناد إلى كون دخول المسيح في المجد الأبديّ قد أقام جماعةَ المُفتدين الجسديّة، وإلى كون "القبور قد تفتّحت" عند موت المسيح، كما جاء في إنجيل متّى، وقام "كثيرون من القديسين الراقدة أجسادهم فيها" (27\52)... هذه النظريّة، رفضها بشدّةٍ لاهوتيٌّ آخر كبير، سْخِيلبكس، ولكن دون أن يناقش حيثيّاتها. |
|