رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك مقطعان في الأناجيل يحدثاننا عن مريم وهي معرض سماع كلام الله. الأول (لوقا 8/19-20) يأتي حالاً بعد مثل الزارع. يقول الإنجيلي: "جاءت إليه أمّه وأخوته وهم يريدون أن يروه. قال يسوع: إنّ أمي وأخوتي هم الذين يسمعون كلام الله ويعملون به". إنّ للقرابة الدموية أهميتها المحدودة أمّا القرابة الروحية فأشرف منها وأسمى. وفي الثاني (لوقا 11/27-28) امرأة بين الجمع ترفع صوتها لتمدح العذراء فتقول ليسوع: طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما"، فيجيبها قائلاً: "بل طوبى لمن يسمع كلام الله ويحفظه". في كلا المقطعين لم يحتقر يسوع القرابة الدموية. إنّما شدّد على أنّ فخر أمّه لا يقوم فقط على أنّها حملته في حشاها بل على أنّها كانت أقرب الناس إليه باستماعها إلى كلام الله والعمل به. فليس الذين يقولون يا رب يا رب يدخلون ملكوت السماء بل الذين يعملون إرادة الأب السماوي. |
|