![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان في مدينة ليون شاب نجيب علق عليه اهله آمالاً عظيمة . أما الشاب فشعر في باطنه ان الله يدعوه الى ترك العالم والترهب . فحزن أهله لهذا النبأ وبذلوا قصارى جهدهم بالوعد والوعيد كي يصدوه عن قصده الصالح فنالوا منه اخيراً تأجيل دخوله الرهبنة . ولكن الويل للأهل الذين ينازعون الله في دعوة ابنهم وتعساً للولد الذي يفضل ارادة اهله على ارادة الله .فأن هذا الشاب أخذ يميل الى ملاهي العالم وأهمل الممارسات التقوية وأبتعد عن الأسرار الالهية واستسلم اخيراً الى أمياله الردية وسلك طرق الشر الموبقة ولكي يخفي سوء اعماله على أهله ابتعد عن وطنه ودخل سلك الجندية فاغتنم ابواه غما شديداً ولم يجسرا ان يتشكيا لان ضميرهما كان يوبخهما على انهما صارا حجر عثرة في طريق ولدهما وسبباً لايثاره الفساد على الصلاح والغي على الهدى ولفرط كآبتهما خطر على بالهما ان يلتجئا الى مار يوسف ليستمد لهما غفران ذنبهما ورجوع ولدهما .فباشرا مع أقاربهما تساعية اكراماً له قضياها بكل شعائر التقوى والعبادة . فما عبرت بضعة ايام الا وعاد الشاب على مثال الابن الشاطر يقرع باب بيته نادماً وارتمى في احضان والديه اسفاً على ما سلف منه . فبللاه بدموعهما وانقلب حزنهما الى فرح لا يوصف وشكرا مار يوسف شكراً عظيماً على احسانه فلنتعلم من هذا المثل بان نصغي الى صوت الله الذي يدعونا ولنعمل بحسب ارادته الالهية التي سبقت وعينت لكل واحد دعوته . |
![]() |
|