شرح أغسطينوس تعليم الكتاب المقدس عن السقوط وإرث الخطية، فقال:1 - خلق الله الإنسان أصلاً على صورته تعالى، في المعرفة والبر والقداسة، مختاراً خالداً. وخوّلَه سلطاناً على الخلائق مع القدرة على اختيار الخير والشر، وإثبات طبيعته الأدبية.
2 - إذ آدم تُرك لحرية إرادته، أخطأ إلى الله باختياره حين جرَّبه إبليس، فسقط من الحال التي خُلق عليها.
3 - نشأ عن معصيته ضياع الصورة الإلهية وفساد طبيعته كلها، حتى صار ميتاً روحياً، لا يميل إلى الخير الروحي وعاجزاً عنه ومضاداً له، وصار أيضاً قابلاً للموت جسدياً، وعرضة لكل سيئات هذه الحياة والموت الأبدي.
4 - الاتحاد النيابي بين آدم ونسله، هو علة ما حل بهم من نفس نتائج المعصية التي حلت عليه. فإنهم يولدون في حال الدينونة، خالين من صورة الله وفاسدين أدبياً.
5 - هذا الفساد الذاتي الموروث، هو في الحقيقة من طبيعة الخطية، غير أنه ليس من الخطية الفعلية.
6 - ضياع البر الأصلي وفساد الطبيعة، اللذين نتجا من سقوط آدم، هما عقاب لخطيته الأولى.
7 - التجديد أو الدعوة الفعالة، هو عمل الروح القدس العجيب، الذي تكون فيه النفس مفعولاً لا فاعلاً. وهو متعلق بإرادة الله وحدها. فيلزم عن ذلك أن الخلاص هو من النعمة فقط.