القديس الأنبا أبرآم
رئاسته لدير المحرَّق:
لما عاد القديس إلى دير المحرَّق، وجد الرهبان يطلبون عَزْل رئيس الدير القمص عبد الملك. لكن القس بولس لم يشترك معهم، بل عكف في قلايته على الصوم والصلاة فحسب حسب عادته، بعيداً عن المنازعات، لأنه كان مُحبّاً للسلام.
+ لكن الآباء الرهبان فرحوا فرحاً عظيماً برجوع أخيهم الراهب بولس غبريال؛ إذ كانوا يرون فيه المَثَل الأعلى للرهبنة لِمَا له من شخصية محبوبة ملكت على قلوبهم، حتى أنه كان لا يمكنهم مفارقته أو الابتعاد عنه.
+ وقد استطاع الرهبان إبعاد رئيس الدير عن الرئاسة، وذلك بموافقة بطريرك ذلك الزمان البابا ديمتريوس الثاني (البابا الحادي عشر بعد المائة، من 1862-1870م)، واختاروا بإجماع الآراء الراهب غبريال رئيساً للدير.