العودة إلى أرض يهوذا:
إِن كان أليمالك وعائلته قد تركوا أرض ميراثهم وانطلقوا إِلي بلاد غريبة يحتمون فيها بالرغم من تحذير الله لهم من مخالطة الشعوب الوثنية حتى لا يزيغوا عن الحق (تث 23: 6)، فقد فقدت نعمي رجلها وتزوج ابناها بموآبيتين ليستقرا هناك خلافًا للشريعة (تث 7: 3-4؛ خر 34: 15-16)، وحتى هذين الابنين ماتا بلا وارث.
لقد صارت نعمي التي تمثل الجسد المتنعم فاقدة لكل شيء، فقدت حياتها (رجلها) وخسرت مواهبها وطاقتها الروحية والجسدية إِذ مات إِبناها، وتحولت نعمي إلى "مرّة".
هنا إِذ صارت فارغة تمامًا أدركت الحاجة إِلي العودة إِلي أرض يهوذا كما إِلي الكنيسة حيث الشبع الحقيقي والتمتع بافتقاد الله للبشرية، إِذ قيل "فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب لأنها سمعت في بلاد موآب أن الرب أفتقد شعبه ليعطيهم خبزًا"