رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حاضرنا يتجدد باستمرار بمبادرة من القائم من بين الأموات، يتفرّد الإنجيليّ يوحنا بظهور يسوع لتلاميذه ولتوما. فإن الأبعاد الثلاثة لحضور القائم من الأموات تتوفر من جديد. وتأتي المبادرة دائماً من الله، وبمعنى أدقّ من المسيح بعد قيامته. إلا أن المسيح يتكلّم اليوم من خلال الكرازة الحالية. فيسوع الناصري يكشف عن نفسه، ولكن من خلال الاختبار التاريخي للرسل وتوما. فيسوع القائم هو نفسه الذي مات في الأمس مسمّراً ومطعونا بحربة في جنبه. إلاّ أنه من عالم آخر غير خاضع لقوانين عالمنا هذا. وإذا به يدخل والأبواب مغلقة وفجأة وقف في وسطهم، ويجلب لتلاميذه السلام ثمرة قيامته. هذا السلام الذي قد وعدهم به والذي يبدّد كل اضطراب أحدثه رحيله. هو سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت، إنه السلام الذي لا يستطيع العالم أن يمنحه. ويُعلق القدّيس فرنسيس دي سال "ظهرَ المخلِّص للرسل ليُعزِّيَهم في حزنهم، وقالَ لهم: "السلام عليكم". وكأنّه أرادَ أن يقول: "لماذا أنتم خائفون ومفجوعون هكذا؟ إن كنتم تشكّون في صحّة ما قلتُه لكم عن قيامتي، فَكونوا بسلام، ليَكنْ السلام فيكم، لأنّني قُمْتُ من الموت. انظروا إلى يديّ، المسوا جراحي، أنا هو بنفسي، لا تخافوا، فَليَكنْ فيكم سلام" |
|