ان الايمان لا يقوم بعد اليوم على العيان او الرؤية، بل على شهادة الذين عاينوا ورأوا. فلدينا كل برهان نطلبه، فالإنسان يستطيع ان يلتقي يسوع من خلال تعليم وشهادة جماعة التلاميذ أي الكنيسة. إنَّ يسوع لم يُظهر ذاته لتوما عندما كان خارج جماعة التلاميذ بلْ أظهر ذاته له عندما كان مُجتمعاً معهم. أنّ الخبرة الإيمانيّة الشخصيّة لا يمكن أن تحدث سوى داخل الجماعة، مع الآخرين الّذين يسيرون معي في الإيمان. قال أحد القدّيسين "لا يمكن للإنسان أن يَخلص بمفرده".فمن أراد أنْ يؤمن به فليؤمن بكنيسته. ويُعلّق القديس ايرينيوس على إيمان الكنيسة " الكنيسة تحفظ هذا الإيمان بكل دقّة كأنها تعيش في مكان واحد، وتؤمن إيماناً واحداً، ولها قلبٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ. وباتّفاقٍ تام تُبشّر بهذا الإيمان وتعلّمه وتمنحه، كأنها تملكُ للنطق به فماً واحداً". فالإيمانُ المسيحيُّ المَبني على الشهادة لا على العيان، لا يقلُّ بشيءٍ عن إيمانِ الرُّسل أنفسهم.