منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2022, 06:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,129

يسوع القائم الذي كان قريب للكل بنفس الدرجة






وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم!

"بَينَهم" في الأصل اليوناني μέσος (معناه وسطهم) فتشير الى يسوع القائم الذي كان قريب للكل بنفس الدرجة؛ إنه يبادر فيأتي اولاً إلينا، ونحن نذهب الى لقائه، ومجيئه يملأ قلوبنا تعزية ًوشجاعة. يشرح لنا يوحنا الإنجيلي هنا كيف يُدخل يسوع الاثني عشر في ملء رسالة الفصح. وأمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" فتشير الى أول تحية يوجِّهها السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته عند ظهوره لهم حاملا بشرى السلام بعدما صالح بموته العالم مع الله، وهو سلام مطابق لكلامه في خطابه الوادعي " السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27) وكما سبق أن علم تلاميذه ان يعلموا قائلًا " أَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت" (لوقا 10: 5). تحية سلام يسوع هي بركة غير عادية تحمل قوة لطرد الخوف؛ وهي تحية سلام يحتاجون إليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة. وهذا السلام مرتبط بشخص يسوع، ويدل على الخلاص الذي يمنحه يسوع لتلاميذه، فلا داعي للاضطراب والقلق والفزع. هذا السلام الذي وعدهم به، والذي يُبدِّد كل اضطراب أحدثه رحيله عنهم كما قال لهم يسوع "لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضاً" (يوحنا 14: 1). وهذا السلام هو ثمر القيامة، سلام داخلي مع الله، ومع الإنسان نفسه ومع إخوته؛ وهو عطية مجانية، وهو اتمام وعود يسوع في كلامه الاخير "سَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27). ويختلف هذا السلام عن أي سلام أرضي يتفاوض عليه البشر، فهو السلام الذي نرجوه عندما نرنم " المجد لله في العلى وعلى الارض السلام ". وعَّرف بولس الرسول هذا السلام بقوله: "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع" (فيلبي4 :7). "وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه" (كولسي 1 :20). "المسيح هو سلامنا" (أفسس 2 :14). فحضور يسوع الحي بين تلاميذه َقَلَبَ الحزن إلى فرح، والخوف إلى شجاعة، وخيبة الأمل إلى رجاء. كذلك فإن حضوره غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب الى مهمة تغيير العالم.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ لا تصلح مشورة واحدة للكل، طالما ليس للكل نفس الشخصيَّة
الملكوت الذي هو قريب وحاضر إذ تمّ افتتاحه في شخص يسوع
إنَّ يسوع المسيح القائم من الموت، غلب الشِّرِّير الذي كان يتظاهر بالغلبة
خضع للموت وهو الذى يمنح الحياة للكل
بنفس القدر الذي وضعتني به في قلبه


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024