رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلوات اليوم الاول لشهر مار يوسف سنبدأ شهر اذار، شهر مبارك بحماية مار يوسف البتول الذي حمى الطفل يسوع …بصلوات وتأملات إكرامًا لهذا القديس العظيم شفيع العائلات والعمال والميتة الصالحة … ومن منا لا يحتاج شفيع قوي كالقديس مار يوسف الذي لا يرفض لكم طلبًا. + باسم الآب والإبن والروح القدس ألإله الواحد، آمين. ⚘اليوم الاول القديس يوسف البتول قدوة الكهنة لا نخال احداً من المسيحين يجهل الشرف السامي الذي احرزه القديس يوسف البتول بمحافظته على حياة السيد المسيح، والمنزلة الرفيعة التي نالها بتبنيه رب الكون وخالقه، فهو مجد المؤمنين عموماً في كل الأزمنة، ومجد الكهنة بنوع خاص. والبرهان القاطع على صحة هذا الكلام، هو معرفة الوظيفة التي كان يتعاطاها في العالم، وهي: حمل ذلك الحمل الوديع الذي كان مستعداً لأن يضحي بحياته على مذبح الصليب، والمحافظة على حياته الثمينة حباً لخير البشر. فيمكننا والحالة هذه ان نحسب انه قد تشرف بذاك الكهنوت الملوكي الذي يمتاز به الشعب المسيحي بالعهد الجديد. ولئن كانت مريم العذراء قد صارت مخدعاً طاهراً ليسوع، وصارت يداها الطاهرتان مهداً لذلك الطفل العجيب، فإن القديس يوسف البتول كان الوكيل الغيور والحارس الامين النشيط لهذا المخدع المقدس، فقد سهر عليه ليلاً ونهارا، محافظاً عليه وعلى شرفه، وحمل على ذراعيه، الوفاً من المرات ربه المتأنِّس. ولئن كان قد وجد هيكل لمأوى العائلة المقدسة، فيوسف البتول كان رئيس هذا الهيكل والساهر على حراسته. لئن كان قد وجد مذبح، فلم يكن أحد أقرب اليه من القديس يوسف البتول ولا اكثر منه غيره على زينته، ولم يسهر احد امامه مصلياً من قبل. وعليه فالقديس يوسف البتول هو قدوة الكهنة، ومنه يجب ان يتعلموا الاحترام والاعتبار والأمانة في خدمة الاسرار وتوزيعها على المؤمنين. فيا كهنة الاله الحي، الذين تتعاملون معه يومياً بكل دالة، كما كان يتعامل القديس يوسف البتول، وتحملون السيد على ايديكم، كما كان يحمله هو، اقتدوا به وسيروا في خطاه، كونوا نظيره انقياء ، غيورين، حارين في العبادة، تطلعوا في مرآة الكهنوت، النقيّة الصافية، تروا الفضائل التي يجب ان تتحلوا بها، امام القاضي الأعلى في ذلك اليوم الرهيب، وحافظوا بكل قواكم على نقاء حلة الكهنوت المتشحين بها. ايها القديس يوسف البتول العظيم، اطلب للكهنة قداسة السيرة، ونقاوة الأفكار، ومن ابنك وربك يسوع. ⚘خبر قد اشتهر يوحنا دي لا سال مؤسس رهبنة الإخوة المسيحين، بتعبده للقديس يوسف البتول منذ نعومة اظافره. ولما اسس هذه الرهبنة، وضعها تحت حماية هذا القديس، ليتعلم الاخوة تربية الشبان من معلم سيدنا يسوع المسيح، وعندما كان المرض ينهك جسمه، كانت نفسه تنمو وتزهو بالقداسة، راضياً بإختيار الله فضيلته، ليزيد بذلك اجره ولفظ اخيرا هذه العبارة الدالة على عظم ثقته بالقديس يوسف البتول : ( اني لواثق ان القديس يوسف البتول سينقذني عاجلاً من عبودية مصر ويدخلني ارض الميعاد)، ولما دنا عيد القديس، سأل رهبانه أن يقدموا الذبيحة في ذلك النهار، اكراماً له اسفا اشد الاسف لعدم مقدرته من اقامة الذبيحة الالهية ذلك النهار، فليلة العيد، شعر بأن المرض خفت وطأته، وقواه تشددت، انما ظن هو والحاضرون ان ذلك وهم منه، لشدة رغبته في أن يقدس في ثاني يوم عيد مار يوسف البتول، وصباح العيد، وتأكد أن ذلك لم يكن وهماً بل حقيقة، اذ قام وذهب يقدس وهو ممتلئ صحة ونشاطاً، فتحقق لدى الجميع ان شفيعه القديس يوسف البتول اعطاه شهوه قلبه ليقدس قداسه الاخير يوم عيده. والغريب بعد نهاية القداس راجعه المرض، وبعد ايام قليله فارق الحياة برائحة القداسة وان الباب لاون الثالث عشر احصاه بين عداد القديسين. ⚘اكرام قدم القداس في مثل هذا اليوم اكراماً للقديس يوسف البتول ⚘نافذة يا مار يوسف البتول مثال الكهنة، تضرع لاجلنا |
|