رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رياء الشفتين: يظهر الإنسان ما في قلبه من خلال الشفتين. فهما في خدمة القلب الطيِّب أو المنافق كما يقول صاحب الأمثال "شَفَتا البارَ تعرِفانِ المَرضِيَّ وأَفْواهُ الأَشرْارِ تَعرِفُ الخَدائع" (أمثال 10: 32). وهما تنبئان بصفاته: إمَّا بالنعم لدى القلب الطيِّب كما قال صاحب المزامير "إِنَّكَ أَجمَلُ بني آدم والظرفُ على شَفَتَيكَ اْنسَكَب" (مزمور 45: 3)، أو الكذب لدى القلب الشرير كما جاء في سفر الأمثال "فاْستَمالَتهَ بِكَثرَةِ فُنونها واْستَهوَته بِتَمَلّقِ شَفَتَيها" (أمثال 7: 21)، أو بالنفاق والخداع والنميمة لدى الخاطئ كما يقول صاحب الأمثال "إِنْفِ عنكَ خِداعَ الفَم وخُبثُ الشَّفَتَينِ أَبْعِدْه عنكَ" (أمثال 4: 24). وتستطيع الشفتان أن تخفيا الشر الدفين وراء وجه لطيف: "الشِّفاهُ المُتَوَهَجَةُ والقَلبُ الشَرير فِضَّةٌ ذاتُ خَبَثٍ على خَزَف" (أمثال 26: 23). وقد يظهر النفاق أيضا ليس في الحوار مع الإنسان فحسب، إنما في الحوار مع الله كما جاء في تعليم يسوع "هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيْه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي" (متى 15: 8). وللمحافظة على الشفتين مخلصتين وبارتين بعيديتين من كل كلمة خبث، لا بدّ من الطاعة والأمانة لله كما ترنَّم صاحب المزامير " أَقِمْ يا رَبِّ حارِسًا على فَمي وراقِبْ بابَ شَفَتَيَّ." (مزمور 141: 3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|