لا يكمن الكذب الأكبر في كذب الشفتين، بل في كذب الحياة (1 تسالونيقي 1: 9). ويكمن كذب الحياة في تجاهل الإله الحقيقي باتَخاذ الكذب عادة ثابتة في الحياة، ذلك هو مسلك الأشرار المحتالون، أعداء الإنسان الصالح كما يشير إلى ذلك يشوع بن سيراخ "لا يَدْعُكَ النَّاسُ نَمَّامًا ولا تَكْمُنْ بِلِسانِكَ فإنَّ لِلسَّارِقِ الخِزْي وعلى ذي اللِّسانَين الحُكمَ الشَّديد "(سيراخ 5: 14)، وليس لديهم إلا الكذب تمتلئ به أفواههم، كما يصفهم صاحب المزامير "خطيئَةُ أَفْواهِهم كَلامُ شِفاهِهم: فليؤخَذوا في تَكبُرِهم لِأَنَّهم بِاللَّعنَةِ والكَذِبِ يَتَحَدَّثون" (مزمور59: 13). ويضعون ثقتهم في الكذب كما جاء في نبوءة هوشع "لقَد حَرَثتُمُ الشَّرُّ وحَصَدتُمُ الظُّلْم وأَكَلتُم ثَمَرَ الكَذِب (هوشع 10: 13).