منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 02 - 2022, 07:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,001

حكمة الله في الألم في أمور كثيرة منها




حكمة الله في الألم في أمور كثيرة منها:
1- حكمة الله في اختيار الشخص وتحديد نوعية ومقدار الألم
أحيانًا نسمع هذا التعبير لماذا أنا؟ «صَارَ كُلُّ هَذَا عَلَيَّ!». ثق تمامًا أنك أنت الشخص المناسب لهذا النوع من الألم، وإلا فمن تختار ليكون بديلاً عنك، وأنت تكون بديلاً له في الألم؟! مع ملاحظة أننا لا نرى كل جوانب الألم في الآخرين، فمن أعْتَقِد أنه لا يواجه آلامًا، قد تكون آلامه أكثر كثيرًا مني! فلا يوجد مؤمن واحد بلا ألم «تَأْدِيبٍ قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ» (عب12: 8).
هل كان ممكنًا أن يكون لوط بديلاً لإبراهيم، أو آخر بديلاً ليوسف أو لأيوب، ومن يا ترى كان ممكنًا أن يكون بديلاً لبولس في شوكته، أو بديلاً لتيموثاوس في أمراضه الكثيرة المستمرة؟! تأمل يا صديقي في النتائج: فيض من البركات الوفيرة! فاقنع بما منحك الرب من ألم، وانظر إلى طاقات ومنافذ الأمل الكثيرة من حولك، من نعمة ترافقك وتكفيك، وعلاج تتعاطاه ليُخفِّف من آلامك، وقديسون يكتنفونك، والأذرع الأبدية تحملك وتحوطك من كل ناحية.

2- حكمة الله في تحديد توقيت الألم، وتوقيت تدخله في الألم
لكي يحقِّق الله غرضه من الألم، فهو يؤهِّلنا قبل أن يُدخلنا في الامتحان، فبعد أن هيأ الله إبراهيم والظروف المحيطة يقول الكتاب: «وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ» (تك22: 1)، هذا قبل التجربة؛ وفي أثناء التجربة تجلّت حكمة الله في توقيت تدخله: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا» (تك22: 12)، فلو أن الله أمر إبراهيم قبل أن يمد يده، لما حُسب إبراهيم أهلاً لجميع البركات التي نتجت عن إيمانه: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً» (تك22: 16، 17)، ولو أن أمر الرب تأخَّر دقيقة واحدة، لكان إبراهيم قد ذبح إسحاق. ما أحكمه في توقيت تدخله!
عندما كان التلاميذ في العاصفة، أتى الرب إليهم في الهزيع الرابع، ليخرجوا بالدرس الرائع: سَجَدُوا له قائلين: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!»، لكن عندما صرخ بطرس: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!»، تدخَّل الرب حالاً (مت14: 25، 31، 33). فثق عزيزي أن الله في حكمته له توقيتاته الخاصة ليؤتي الألم الهدف المرجو منه، «أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ» (إش60: 22). بل الأعجب من هذا أن الأمر قد يتطلب تواجده - له المجد - في مسرح التجربة قبلنا، لقد كان مع الرجال الثلاثة قبل أن يُطرحوا فعليّاً في الأتون، كان ممكنًا أن يُبطل الرب لهيب النار - الذي قتل الرجال؛ جبابرة القوة، الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبدنغو - بدون أن يظهر معهم، ولكن يا للحكمة! إنه لا ينقذنا فقط بل أيضًا يُمتعنا برفقته، ويؤكد لكل مَن رأى وكل مَن يسمع الحدث، أنه هو وليس آخر الذي فعل هذا. إن وجوده معنا في ضيقنا هو حقيقة وليست خُرافات مُصنعة! وسد أفواه الأسود أيضًا قبل أن يُطرح دانيآل في الجب، وإلا لكانت افترسته فورًا! «إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي» (دا6: 22). ألا يعطينا هذا ثقة في شخصه المبارك؟!

3- حكمة الله في اختيار مدة الألم
تختلف مدة الألم من مؤمن لآخر، حسب رؤية القدير وحكمته. نحن نستعجل توقيت الانتهاء من الأزمة، ونحاول أن نحُلُّها بطرقنا الخاصة، لكن شكرًا للرب لأنه لا يسمح لمساعينا أن تنجح في ذلك، وإلا فقدنا بركات الألم وبركات ما بعد الألم. وسأسوق مثالاً واحدًا لذلك: يوسف، طلب من رئيس السقاة أن يذكره أمام فرعون، ولكن الله كان له رأى آخر، فنسيّ رئيس السقاة يوسف سنتين (تك41: 1). ولو لم ينس، وخرج يوسف من السجن حسب رغبته، يا ترى ماذا كان سيعمل، وإلى أين يذهب؟ أجيرًا باليوميّة في أرض مصر؟ أم عبدًا مرة أخرى عند شخص آخر؟ أم كان يرجع إلى بيت أبيه؟ ولكن ما أروع توقيت الرب الذي فيه خرج يوسف من السجن! وإلى أين؟ إلى عرش مصر مباشرة، وتم فيه القول: «أَرْسَلَ أَمَامَهُمْ رَجُلاً» (مز105: 17)، «لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا» (تك50: 20)!

ربنا تركنا لك الكل لتختر وتأمر
وفي دهشة مُذهلة نعود وننظر
كم كنت حكيمًا قويّ اليدين وتقدر!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثلاثة أمور قد حذر منها الرب يسوع بأقوال كثيرة
أن الله ما زال يقدم للإنسان أمور كثيرة مفرحة ليعزيه
حكمة الله في تحديد توقيت الألم، وتوقيت تدخله في الألم
حكمة الله في الألم
هناك أمور فى حكمة الله ، علينا أن نقبلها


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024