الله في حكمته يرى أن هذه هيّ الأفضل لنا، وقد ثبت صحة وصدق هذا تمامًا وعلى طول الخط: «فَتَعْلَمُونَ أَنِّي لَمْ أَصْنَعْ بِلاَ سَبَبٍ كُلَّ مَا صَنَعْتُهُ فِيهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ» (حز14: 23)، فهل نُسلِّم له؟! وحتى، إن كنت أتألم نتيجة أخطائي «كَقَاتِلٍ، أَوْ سَارِقٍ، أَوْ فَاعِلِ شَرٍّ، أَوْ مُتَدَاخِلٍ فِي أُمُورِ غَيْرِهِ» (1بط4: 15)، فالله يتعامل معي كالآب الحكيم، فأنا بخطئي لم أفقد بنويتي بل ما زلت ابنًا محبوبًا. وشروري لن تُفقد الله حكمته، فقد نفقد نحن صوابنا في تصرفاتنا، ولكن حاشا لله أن يتخلى عن حكمته في التعامل معنا. أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ؟!