سبب آخر يولِّد الشكر في قلب المؤمن المُجَرَّب هو إدراكه لهذا الحق المعزي: إن الرب هو الفخاري الماهر الحاذق، فإن وَضَعَه الرب على الدولاب، فلكي يُشكِّله مِن جديد ويُجمّله، ليُعلن مجده ومهارة يديه فيه.
لو أمكن لهذا الإناء البسيط، وهو يدور على الدولاب، أن يعلم ما يدور في فكر الفخاري العظيم، ويرى الصورة الجميلة التي حدَّدها في قصده الصالح، لَصَارَ صَبورًا، وعلم أن تعبه ليس هباءً منثورًا.