يُحدد الانجيل عدم الايمان بيسوع بموقفين اساسيين هما: التذمر كما جاء في انجيل يوحنا "تَذَمَّرَ اليَهودُ علَيه لأَنَّه قال: أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء"(يوحنا 6: 41). والموقف الثاني هو انقسام القلب وازدواجيته (هوشع 10: 2). وعدم الايمان يؤدي الى قساوة القلوب كما صرّح يسوع "وتَراءَى آخِرَ الأَمرِ لِلأَحَدَ عَشَرَ أَنفُسِهم، وهُم على الطَّعام، فَوبَّخَهُم بِعَدَمِ إِيمانِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهم، لأَنَّهم لم يُصَدِّقوا الَّذينَ شاهَدوه بَعدَ ما قام" (مرقس 116: 14)، وقد سبق وتنبأ أشعيا عن قساوة القلب بقوله "اِسمَعوا سَماعاً ولا تَفهَموا، وآنظُروا نَظراً ولا تَعرِفوا، غَلِّظْ قَلبَ هذا الشَّعْب (إشفيا 6: 9-10).