تشير عبارة "أَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور" إلى الرسل الذين هم شهود عيان للناس بموت المسيح وقيامته وبصعوده، وبذلك تثبت دعواه وتعليمه، وهذا علة ظهور المسيح لهم وعدم ظهوره لبيلاطس ورؤساء الكهنة وغيرهم من اليهود. ان حضور المسيح القائم من بين الأموات وسط تلاميذه الذي غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، وكان طبيعيًا بعد كل هذه المعرفة التي بدَّدت كل خوف وشك أن يطلب منهم الرب أن يشهدوا له في العالم أجمع. ومن هذا المنطلق يجب ان يكون المسيحيون كلهم شهوداً للمسيح بسيرتهم وتعليمهم. هل نعرف التكلم عن المسيح، وعما يُمثل بالنسبة لنا، في العائلة، ومع الأشخاص الذين يشاركونا الحياة اليومية؟ فالإنجيل يجب أن يُبشر به ويُشهد له. ينبغي على كل واحد أن يسأل نفسه: كيف أشهد أنا للمسيح عبر إيماني؟